انتقد الخبير السياحى السيد العاصى دور المسئولين بمحافظة البحيرة لاستغلال ترميم آثار رشيد فى على مر الزمان لعقد مؤتمرات صحفية من داخل تلك المناطق الأثرية المجددة ودعوة الصحف والقنوات الفضائية الأجنبية لتنشيط السياحة للمدينة الباسلة. وأوضح العاصى أنه فى عام 1988 تم اعتماد مبلغ 44.000 جنيه لترميم منزل عرب كلى الأثرى، وفى عام 1989 تم اعتماد مبلغ 117 ألف جنيه لترميم مئذنة مسجد الجندى، وفى عام 1991 تم اعتماد مبلغ 110 ألف جنيه لترميم مئذنة مسجد زغلول الشرقية، وما بين عامي 1992 و1994 تم اعتماد مبلغ 90.000 جنيه لترميم مسجد المحلى،وتم اعتماد مبلغ 179000 جنيه لترميم مسجد العباسى ومسجد قبة الصامت،وما بين 1997 - 1998 تم اعتماد مبلغ 22 ألف جنيه لترميم مسجد الشيخ قنديل ومسجد الجندى، وتم اعتماد مبلغ 53 ألف جنيه لترميم مئذنة مسجد العباس كما تم اعتماد مبلغ 51.885 ألف جنيه لترميم مئذنة مسجد المشيد بالنور، واعتماد مبلغ 49.746 ألف جنيه لترميم مئذنة مسجد العرابى، واعتماد مبلغ 179.570 ألف جنيه لترميم منازل (رمضان – محارم – البقرولى – درع – المناديلى – فرحات – علوان) وطاحونة أبو شاهين وفى عام 1997 تم اعتماد مبلغ 2 مليون و650 ألف جنيه لترميم منازل"بسيونى، كوهية، رمضان، الأمصيلى، حسيبة غزال، فرحات، طبق، القناديلى" وطاحونة أبو شاهين،وعام 2005 تم اعتماد مبلغ 23 مليون جنيه لترميم مسجد زغلول،وتم اعتماد 4 ملايين جنيه لترميم وتطور منزل عرب كلى. كما أوضح الخبير السياحى السيد العاصي، عدم وجود خطة إعلامية لدى محافظة البحيرة، للترويج لآثار مدينة رشيد، خلال الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، خاصة فيما يتعلق بدعوة وسائل الإعلام الأجنبية، لحضور احتفالات العيد القومى المقامة، اليوم السبت، برشيد، ومشاهدة مسرحية حملة فريزر على المدينة عام 1807، والتى تجسد قصة تاريخية تتحاكى بها كل كتب التاريخ. دعا "العاصي" محافظ البحيرة، المهندسة نادية عبده، إلى عمل أجندة سياحية، بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة، لإقامة مهرجانات لزيارة مدينة رشيد لتسويقها من جانب السياحة الداخلية والخارجية فى ذكرى العيد القومى للبحيرة الشهر القادم . وأوضح السيد العاصي، أن تنشيط الحركة، يبدأ بدعوة ممثلى الشركات السياحية الداخلية والخارجية، لرؤية آثار مدينة رشيد، واستغلال هذا الحدث الضخم لتسويق المدينة سياحيًا، وهى فى أبهى صورها لاستقبال ضيوف المحافظة. ولفت "العاصي" إلى أن المدينة تضم 22 منزلًا أثريًا و10 مساجد وحمامًا وطاحونة وبوابة وقلعة وبقايا سور قديم، وهذه العمائر ترجع إلى العصر العثماني، فيما عدا قلعة قايتباى وبقايا سور رشيد والبوابة، التى تعود إلى العصر المملوكي، وبنيت هذه المنازل من الطوبة الرشيدى السوداء، والمنازل تعكس ما كان يتميز به أهل المدينة فى عصر العثمانيين والأتراك، من التقدم فى العمارة والنجارة والبناء، كما تعكس الطابع الإسلامى الذى كان موجودًا فى ذلك الوقت، بما تحويه من مشربيات وصالات استقبال ونقوش كوفيه وأشغال صوفية أو قباب مبنية بالطوب، كما أعدت هذه المنازل لكى تكون سكنًا وتحفًا فنية، ولكى تكون أيضًا حصونًا حربية عند الحاجة فى زمن الحروب، والتى تعتبر إحدى الآثار المهمة للتسويق السياحى والأثرى.