سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الضوء على قيام الأمير السعودي الوليد بن طلال باستثمار أكثر من 800 مليون دولار أمريكي في السياحة في مصر، نقلًا عن وزارة الاستثمار المصرية أمس الإثنين. وتابعت الصحيفة في تقرير لها، أن الإعلان جاء في أعقاب قيام البرلمان المصري في شهر مايو الماضي بتبني قانون جديد يهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي، في إطار سعي السلطات لإنعاش الاقتصاد المتداعي للدولة الشمال إفريقية، لتعلن الوزارة في بيان لها أن "ابن طلال" أخبر وزيرة الاستثمار سحر نصر في منتجع ب"شرم الشيخ" أنه ينتوي استثمار أمواله في قطاع الفنادق في أكثر من موقع. وأوضح التقرير، أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع احتياج مصر إلى الاستفاقة من تبعيات ثورة 2011 السلبية على السياحة في مصر، والتي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك، مشيرًا إلى أن أزمة مصر مع السياحة تفاقمت بعد تبني تنظيم داعش تفجير الطائرة الروسية مسفرة عن مقتل جميع ركابها. يذكر أن الاستثمار السعودي سيتضمن توسيع منتج "فور سيزون" في شرم الشيخجنوبسيناء، محولاً إياه إلى أكبر منتجع في العالم، كما سيتم بناء فنادق جديدة أيضًا في بلدة "العلمين" في مدينتي التي تطل على البحر المتوسط. وبحسب الوزارة، فإن حجم الاستثمار السعودي كان من المتوقع أن يتجاوز حيز ال 800 مليون دولار، كما أنه سيتم تنفيذ المشاريع بالاتفاق مع مجموعة طلعت حرب المعروفة. ولفت التقرير النظر، إلى أن كلاً من الجانب المصري والسعودي ناقشا مجالات الاستثمار والمناخ الاستثماري في مصر، كما أشاد الأمير السعودي، بالرئيس عبد الفتاح السيسي وجهوده الكبيرة في النهوض بالاقتصاد المصري. يذكر أن الأمير السعودي يمتلك 40 فندقًا ومنتجعًا قائمًا في مصر و18 فندقًا ومنتجع تحت التطوير، علاوةً عن مجموعة سيتي جروب Citigroup ، ومجموعة روتانا الإعلامية، وخطوط طيران ناس التي تصل إلى 7 محطات ومدن في مصر. وأشارت الوزيرة إلى أن بيئة الاستثمار هى محور رئيسى للبرنامج الاقتصادى، والوزارة تعمل على تنفيذ إصلاحات تشريعية ومؤسسية أهمها قانون الاستثمار الجديد الذي صدق عليه الرئيس، ويتضمن تسهيلات وضمانات وحوافز لكافة المستثمرين، مؤكدة أن مصر ترحب بالمستثمرين السعوديين فى مصر، والوزارة تعمل على إزالة أى عقبات تواجه عملهم.