قال حمدين صباحي إن حملته رصدت العديد من المخالفات والتجاوزات فى العملية الانتخابية وتقدمت بطعون للجنة العليا للانتخابات الرئاسية لكن تم رفضها دون ابداء اسباب واضحة. وجدد صباحى موقفه الرافض لدعم أى من مرشحى جولة الاعادة أو تولى أى مواقع رسمية معهما، مشيرا إلى أن المصريين الآن يواجهون "كابوسين" هما خطر الاستبداد الدينى وخطر إعادة إنتاج نظام مبارك. واستمع حمدين لعدد من المقترحات بخصوص الموقف من انتخابات الاعادة ما بين المقاطعة وإبطال الأصوات ومقترحات أخرى، وتم تأجيل حسم الموقف من أى منها لحين التشاور مع بقية القوى الوطنية. جاء ذلك خلال اجتماع عقده صباحي الليلة الماضية مع عدد من قيادات حملته والشخصيات العامة والرموز الوطنية الداعمة له وقيادات شباب الثورة فى أعقاب إعلان النتائج الرسمية النهائية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. كان صباحى قد أعلن قبل بدء الاجتماع أنه سيحرص على دعوة محمد البرادعى وعبدالمنعم أبو الفتوح وخالد على وهشام البسطويسى وابو العزالحريرى وقيادات القوى الوطنية والثورية وشبابها لاجتماع قريب لبحث الخطوات المقبلة بشكل مشترك، واقترح حضور الاجتماع الذى استمر لأكثر من ثلاث ساعات أن تشمل مشاورات صباحى مع القيادات الوطنية عدة قضايا من بينها الدستور الجديد وشكل الحكومة المقبلة واستعادة الأمن وتطهير مؤسسات الدولة بالاضافة لخطة لمواجهة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية. وحول المظاهرات التى اندلعت فى عدد من المحافظات رفضا لنتائج الانتخابات ومطالبة باستكمال الثورة، قال حمدين إنه لم يدع أحدا للتظاهر أو الاحتشاد ولا يملك أن يدعوهم للانفضاض، رافضا اعتبار تلك المظاهرات انقلابا على الديمقراطية، ومؤكدا أنها تعبير سلمى عن الرأى وحالة الحزن والغضب التى أصابت قطاعات من الشعب المصرى لأنهم وجدوا أنفسهم فى جولة الاعادة أمام خيارين لا يعبران عن طموحات الشعب وأشواقه فى التغيير الحقيقى. ودعا حمدين المتظاهرين الالتزام الكامل بالسلمية ورفض أى عنف أو سعى لفرض ارادة على الشعب المصرى، مؤكدا التزامه الكامل بمواصلة النضال السياسى والقانونى والسلمى من أجل الديمقراطية وبناء دولة سيادة القانون واحترام الارادة الشعبية. كما شهد الاجتماع طرح تصور أولى لمحاولة بلورة الحركة الشعبية الوليدة التى صوتت لحمدين ومرشحى الثورة خلال الانتخابات لتكون تعبيرا عن طريق يجسد حلم المصريين وأهداف ثورتهم.