قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير تقريرا لها عن الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي والذي سيخوض جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى، مؤكدة علي إلى أن هناك طفرة غير متوقعة فى التأييد الشعبى لشفيق، كانت واضحة فى لقائه مع نخبة مجتمع الأعمال الذى استضافته الغرفة التجارية الأمريكية منذ أيام. وقالت الصحيفة الأمريكية إن المعركة الانتخابية بين شفيق، ومرسي تعيد مصر من جديد إلى الصراع الذى قاد السياسات المصرية على مدار ستين عاما، ما بين المستبدين العلمانيين والإسلاميين الذين يعدون بتجربة جديدة للديمقراطية الدينية، على تعبير الصحيفة. واكدت الصحيفة ان حملة شفيق الرئاسية تلعب على وتر المخاوف من سيطرة الإسلاميين على البلد من ناحية، والفوضى الشاملة من ناحية أخرى. وهذه المخاوف -من وجهة نظر التايمز هى ما يجمع التحالف من نخبة قطاع الأعمال وضباط الجيش السابقين، والأقلية القبطية، والليبراليين الذين يخشون من أن انتصارات الإسلاميين الانتخابية ستكون معناها ثقافة دينية غير متسامحة بشكل أكبر. وقالت الصحيفة إن هذه المخاوف كانت واضحة بشكل كبير فى لقاء شفيق مع الغرفة التجارية الأمريكية، حيث هلل الحاضرون عندما أشار شفيق إلى أنه سيلجأ إلى الأحكام بالإعدام واستخدام القوة لاستعادة النظام فى غضون شهر، وسخر بشكل متكرر من البرلمان الذى يقوده الإسلاميون، واتهم من دون دليل الإسلاميين بإيواء ميليشيات سرية لاستخدامها فى حرب أهلية. ونقلت عن شفيق قوله مشكلة الأمن أننا لا نريد الأمن لأننا نريد أن نكون الوحيدين- فى إشارة إلى الإسلاميين- الذين لدينا ميليشيات، لأننا نريد أن نحول مصر إلى لبنان آخر»، مضيفا أنه ما زال هناك أمل ورغم ذلك فالشعب المصرى، على خلاف الاتهامات، شعب مطيع الصحيفة ذكرت أن فرص شفيق فى الإعادة من الصعب تقييمها، بسبب شعبية الإسلاميين، وآلة الإخوان السياسية التى لا يمكن منافستها