طالب سيناتور إيطالي بإعادة سفير بلاده الى مصر، قائلا: "لو اعتمد الأمر عليّ لأعدّت السفير الإيطالي الى القاهرة غدا". جاء هذا تعليقا على تسريبات لوسائل إعلام مصرية عن أن الممثل الدبلوماسي الإيطالي جامباولو كانتيني، الذي عُيِّن قبل عام، يمكن أن يصل إلى القاهرة في سبتمبر المقبل. وكانت هذه الأخبار قد تناقلتها وسائل إعلام مصرية، بعد زيارة وفد برلماني إيطالي للقاهرة، الأسبوع الماضي، برئاسة رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، نيكولا لاتورّي، وعضوية نائب رئيس مجلس الشيوخ ماوريتسيو غاسبارّي (حزب فورتسا إيتاليا). وبهذا الصدد، أضاف غاسبارّي في مقابلة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أنه “لا يمكننا أن نتجاهل الجرح الذي سببته قضية (مقتل طالب الدكتوراه الشاب جوليو) ريجيني”، لكن “يجب على الدول الكبرى أن تمتلك علاقات”، وقد “جاءت مهمتنا لاستعادة العلاقات بين روماوالقاهرة، وأملي أن يعود سفيرنا إلى مصر بأقرب وقت ممكن، لأن ذلك من مصلحة بلدينا، ولصالح التعاون في قضية ريجيني أيضا”. وذكر السيناتور اليميني أن “القرار يعود للحكومة بالتأكيد”، لكن “إن اعتمد الأمر عليّ سأعيده (السفير) غدا، حتى لو تطلبت هذه القضية ضرب قبضتيّ على الطاولة بشأنها”، مبينا أن “تحفيزا في هذا الاتجاه سيأتي من قبل لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ”. ولفت الى أن الرحلة الى القاهرة، “كانت بدافع تجديد العلاقات، وإرسال إشارة أو التعبير عن تلقينا إشارة ما”، مذكرا بأن “المحادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أبرزت تأكيدا للرغبة بالتعاون مع السلطات الإيطالية في البحث عن الحقيقة في قضية ريجيني”. وفي إطار الحديث عن القضية، ندد غاسبارّي ب”استسلام المدعي العام في روما جوزيپّي پينياتوني أمام صمت أساتذة جامعة كامبريدج”، التي كان جوليو ريجيني يدرس فيها، “الذين رفضوا الإجابة على الأسئلة”، المطروحة عليهم من قبله. وقال نائب رئيس مجلس الشيوخ إن “مصر تقف الى الجانب الصحيح في مجال مكافحة الإرهاب ومراقبة الهجرة السرية”، وهي تمثل “حصناً منيعاً أمام من يأتي من الجنوب والشرق”، وأردف “انه بلد ب100 مليون نسمة، مع العديد من الشباب والفقراء، يمكن لكثير منهم التوجه نحو السواحل الإيطالية”. وخلص غاسبارّي الى القول “لكن هذا لا يحدث بفضل سيطرة مصر على حدودوها البرية والبحرية، ودون أن تطلب أي شيء في المقابل من الغرب، في الوقت الذي يطالبنا الجميع بالمال”، لذا “ينبغي لهذا أن ينعكس على علاقاتنا”.