تعهد الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة بإعادة فتح قضايا شهداء ومصابي ثورة يناير. وقال مرسي، فى مقابلة مع برنامج "آخر النهار" الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد على قناة النهار الليلة الماضية، " أتعهد أمام الشعب وأسر الشهداء أن أعيد فتح هذه القضايا من جديد حينما أكون رئيسا للجمهورية". وأضاف مرسي، الذي سيخوض جولة إعادة أمام أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، أنه سيقوم بإعادة طرح هذه القضايا أمام القضاء وتقديم مرتكبي هذه الجرائم من جديد إلى المحاكمة عن طريق القصاص العادل. وحول الاجتماع الذي دعت له جماعة الإخوان مساء أمس، قال مرسي إن رؤساء الأحزاب والسياسيين الذين حضروا متفقون على ضرورة مواجهة النظام السابق واتباعه، مشيرا إلى أنه لن يكون رئيسا تابعا لحزب الحرية والعدالة حال فوزه بالرئاسة بل سيكون رئيسا لكل المصريين. وأضاف أنه تم توجيه الدعوة إلى المرشحين الرئاسيين حمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح ولكنهما لم يأتيا نظرا لمجموعة ظروف، "ولكن نحن على اتصال بكل القوى من أجل مواجهة اتباع النظام السابق"، وأقر بوجود أخطاء وقعت فيها جماعة الإخوان لكنها ستقوم بمراجعة نفسها فى المرحلة المقبلة. وحول مسار حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان فى جولة الإعادة..قال مرسي "رغم التعب وعدم الراحة منذ بداية الانتخابات الرئاسية....لكننا بدأنا منذ الأمس الاتصال والتنسيق مع القوى السياسية". وقال الدكتور محمد مرسي إن الضمانات الكفيلة بتنفيذ وعود الاخوان المسلمين بشأن تحمل السلطة التنفيذية يتصدرها تنفيذ مبدأ مشاركة جماعية حقيقية للكفاءات من جميع القوى الوطنية بمن فيهم المرشحون على منصب رئيس الجمهورية. وأضاف مرسي:"إنني على قناعة تامة بمشاركة الجميع في تحمل المسئولية الوطنية".. مشيرا إلى أن الاعلان الدستوري القائم يعطي صلاحيات لرئيس الجمهورية القادم بتشكيل الحكومة ولذلك لابد أن تكون الحكومة القادمة "ائتلافية موسعة". وتعهد "بتشكيل حكومة ائتلافية تحظى بإجماع البرلمان ، بحيث تضم الأغلبية والأحزاب السياسية الأخرى التي تمثل كافة الاتجاهات في مصر".. لافتا إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون رئيس الوزراء مصر القادم من الاخوان المسلمين. وكشف أن هناك مشاورات تجري الان من أجل تعيين أكثر من نائب للرئيس له صلاحيات الرئيس فى مجاله ويحاسبه الرئيس على ما يقوم به، رافضا الدخول فى اسماء حتى تكتمل المشاورات. وحول الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، أكد مرسي أن حزب الاغلبية (الحرية والعدالة) سعى مع غيره من الأحزاب فى مجلس الشعب من أجل الاعلان عن مشروع قانون بشأن اللجنة التأسيسية لوضع الدستور فى أسرع وقت، مشددا على ضرورة أن تكون الجمعية التأسيسية التى ستضع الدستور مرضية لكل أطياف المجتمع، وأشار إلى أنه من المحتمل أن يتم انتخابها قبل انتخابات جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة. وحول تخوف الاقباط من انتخاب المرشح محمد مرسي عن حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الاخوان المسلمين...قال الدكتور مرسي إن مصر وطن للجميع وأن المسلمين والمسيحيين سواسية أمام القانون. وأشار مرسي إلى أن النظام السابق أجرم فى حق الجميع ومن بينهم المسيحيون، مشيرا إلى أن الكنيسة لها دور منذ القدم وخصوصا وقت الاحتلال البريطاني وغيره. وتساءل مرسي ... هل على مدار 80 سنة حدث أى إعتداء من قبل أخواني ضد أى قبطي؟ ... مؤكدا ن الاقباط شاركوا فى الثورة ولم يفرق رصاص النظام السابق بين مسلم أو قبطي. وتعهد مرسي للاقباط بانهم سيكونون مواطنين مصريين أمام القانون ، لهم حقوق وعليهم واجبات، مشيرا إلى أنه لا يتصور أن يتعرض أى قبطي لاى ابتزاز من قبل أى أحد سواء فى الفترة الحالية أو المقبلة. ودعا مرسي الاقباط إلى الجلوس معه والتحاور حول كل القضايا، ووجه القول إلى الاقباط بأنه لا يتصور أن يكون هناك قبطي يساهم فى عودة النظام السابق. وحول التخوف من سيطرة الاخوان على الحكم وعدم قدرة أحد على خلعهم...أكد مرسي أن الشعب المصري لم يعد يخاف من أى رئيس أو حكومة قادمة، مشيرا إلى أن أى رئيس لن يستطيع الجلوس على كرسي الرئاسة دون رغبة الشعب. وفى نهاية حواره، تعهد مرشح الرئاسة محمد مرسي بأن يوفر الامن والغذاء والدواء والوقود لكل الشعب المصري.