قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في غزة اليوم الجمعة إن مصر عقب انتهاء انتخابات الرئاسة سيكون أمامها مهام عظيمة، وذلك على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأوضح هنية خلال لقائه بقافلة "شدو الرحال إلى القدس" التي تزور غزة حاليا أن مصر ستبدأ بعد انتخابات الإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية، أما خارجيا فسيكون من خلال الاهتمام بقضايا الأمة، لا سيما قضية فلسطين وإعادة بناء الأمة. ورحب بقافلة "شدو الرحال إلى القدس"، وأكد أن وصولها للقطاع هو جهد مبارك من القائمين عليها كون غزة أقرب أرض فلسطينية محررة على القدس رغم أنها محاصرة. وأشار رئيس حكومة حماس في غزة إلى أن زيارة الوفود إلى غزة التي تريد شد الرحال للقدس، يعد وفاء للأقصى والقدس وعدم التطبيع مع الاحتلال .. لافتا إلى أن هناك من اجتهد اجتهادا خاطئا بزيارة القدس أو الإفتاء بمشروعية زيارة القدس وهي تحت الاحتلال إرضاء لمن يريد التفاوض مع الاحتلال بشأن القدس. وأكد أن اختيار غزة ممرا نحو القدس تأكيد على أن غزة ستكون أقصر الطرق للقدس وذلك بقدرة شعبها على الصمود والمقاومة ومواجهة التحديات. وأضح أن رسالة القافلة لا تقف عند حدود غزة بل تصل إلى المرابطين في المسجد الأقصى المبارك وأكناف بيت المقدس بأنكم لستم وحدكم في ميدان المواجهة مع الاحتلال. وثمن هنية دور وجهود الائتلاف العالمي لشد الرحال نحو القدس والأقصى والذى ينظم هذه القوافل ، لا سيما فيما يخص مواجهة ما يمارسه الاحتلال من تزييف للحقائق وطمس للهوية الإسلامية للقدس، ما يعكس زيادة الوعي لدى الأمة واستعادة دورها في قضيتها المركزية وهي قضية فلسطين بعد تغييب لسنوات. ودعا إلى تكاتف الجهود ومواصلة الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه وثوابته وميراث الأمة. من جانبه، قال رئيس القافلة حسن عثمان رزق إن الشعوب العربية كلها مع الشعب الفلسطيني وأنها لن تمل أو تكل من دعم ونصرة فلسطين، موضحا أن القوافل لغزة ستستمر نصرة للقدس والشعب الفلسطيني.