ارتفعت أسهم المستشار مجدي أبوالعلا ثاني أقدم نواب رئيس محكمة النقض لخلافة المستشار مصطفي شفيق رئيس المحكمة ورئيس مجلس القضاء الأعلى المنتهية ولايته واعتلاء أرفع منصب قضائي في مصر بعد استبعاد المستشار أنس عمارة أقدم نواب رئيس محكمة النقض لارتباطه بشكل أو بأخر بتيار الاستقلال. وأفادت مصادر مطلعة بأن المستشار حسام عبدالرحيم وزير العدل قد رفع تقارير للقيادة السياسية يزكي فيها المستشار أبو العلا ويعتبره الأكثر جدارة بخلافة المستشار مصطفي شفيق في رئاسة محكمة النقض مؤكدا أن مواقف أبو العلا وتاريخه المهني وقناعاته تجعله المرشح الأفضل لمنصب شيخ القضاة. وقالت المصادر أن المستشار حسام عبد الرحيم أكد في تقاريره أن المستشار أبو العلا هو الحارس الأمين علي محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى فضلا عن رفضه التام وعدائه التاريخي لقضاة تيار الاستقلال ودعمه المفتوح ل30يونيه، وباعتباره من ثاني أقدم نواب محكمة النقض بشكل يحظي بالقبول بين عموم القضاة ولا يشكل أي إحراج للنظام، متفوقًا على المستشار إبراهيم الهنيدي وزير العدالة الانتقالية الذي أثير نوعًا من الجدل حول أهليته للمنصب. وأرجعت المصادر مساعي المستشار عبد الرحيم لتزكية المستشار مجدي أبو العلا للصلات الشخصية الوثيقة التي تربط الطرفين حيث عمل معا لسنوات طويلة في محكمة النقض فضلا عن وحدة القناعات الفكرية والسياسية ودعم الطرفين لما جري في مصر بعد الثالث من يوليو 2013وتأييدهما للعصف بقضاة البيان وقضاة من أجل مصر . يأتي هذا في الوقت الذي لعبت الخلافات الشخصية بين المستشار حسام عبدا لرحيم والمستشار أنس عمارة أقدم نواب محكمة النقض دورا في استبعاد أي فرص لعمارة في رئاسة المحكمة رغم أن كثيرًا من القضاة كانوا قد رجحوا إمكانية اختياره في رئاسة المحكمة لاسترضاء القضاة باعتبار أن تعديلات قانون السلطة القضائية كانت تستهدف في المقام الأول المستشار يحيي دكروري صاحب حكم مصرية "تيران وصنا فير". وترتبط علاقات المستشار أنس عمارة ووزير العدل الحالي بمحطة توتر رئيسية عندما كان عمارة يشغل منصب مدير نيابة النقض أبان شغل عبدا لرحيم منصب رئيس محكمة النقض ومجلس القضاء الأعلى حيث عجز الطرفان عن تسوية هذه الخلافات بشكل دفع عمارة للاستقالة من منصبه. من جانبه يري المستشار ناجي دربالة نائب رئيس محكمة النقض المعزول أن فرص المستشار أبو العلا تبدو الأعلى لخلافة المستشار مصطفي شفيق لاسيما أن جميع أراء أبو العلا تنسجم مع التوجه السياسي للبلاد فضلا عن ارتباطه بعلاقات وثيقة مع المستشار حسام عبدا لرحيم وزير العدل . ولم يستبعد دربالة أن تسهم تحركات وزير العدل لتزكية أبو العلا لرئاسة محكمة النقض ومجلس القضاء الاعلي في إقناع السلطة باختياره لوجود حالة من الارتياح لأسلوبه في إدارة مجلس القضاء ومحكمة النقض.