تولي الفئران حالياً مهمة القضاء علي بقايا 500 أسرة رة بورسعيدية تسكن منطقة القابوطي بحي الضواحي بمدينة بورسعيد بعد أن دهمها الإهمال الحكومي والتعسف الأمني رغم أن هذه الأسر تقيم بالمنطقة منذ أكثر من 35 عاماً. تتلخص مأساة سكان القابوطي في كونها منطقة عشوائية وجدت مع حفر قناة السويس ، وتكون عدد كبير من العشش المبنية بالخشب والصفيح ولأعوام كثيرة تقدمت محافظة بورسعيد للسكان وعدوهمً بالانتقال لمساكن جديدة لكنها وعودً لا تنفذ أبداً. تنقسم منطقة القابوطي إلي ثلاثة مناطق الأولي هي منطقة القابوطي القديم تعود إلي 35 عاماً مضت وهي عبارة عن عشش وسط بركة واسعة من مياه المجاري الطافحة دائماً، وقد وعدت المحافظة مراراً بصرف وحدات سكنية جديدة لكن الوعود لم تنفذ. المنطقة الثانية هي منطقة اللبانة وعمرها 10 سنوات وتعاني نفس ظروف القابوطي القديم بين انعدام الخدمات وانتشار الفئران للدرجة التي صارت تأكل فيها المواطنين ليلاً ، مما أضطرهم لصرف دخولهم الضئيلة علي تعاطي مصل مضاد لبعض الفئران. المنطقة الثالثة هي منطقة سوق المواشي وهي عبارة عن بيوت من دور واحد بلا خدمات وهي عبارة عن سوق المواشي للمحافظة. كلفت المحافظة باحثة أسمها نادية بعمل بحث حول حالة المنطقة لعمل إخلاء للمنطقة مما يصب في مصلحة السكان لأنهم سوف تصرف لهم شقق جديدة غير أن الباحثة تطلب من الأهالي أخذ موافقة مدير السوق وهو عضو مجلس محلي وعضو بالحزب الوطني ويرفض إعطاء هذه الموافقة. جدير بالذكر أن الأهالي بمنطقة القابوطي بأجزائها الثلاثة يتعرضون لابتزاز من بعض أعضاء المجلس المحلي لمنع هدم عششهم. ويذكر أيضا أن عدداً من العشش قد تم هدمها وبات أصحابها في الشارع لفترات زادت أحياناً عن 45 يوماً قبل أن يتضامن معهم باقي الأهالي وجمعوا لهم التبرعات لبناء عشش جديدة.