أحدثت تغريدة لبرلمانية تركية سابقة على "تويتر" تفاعلًا واسعًا من قبل الإعلام في البلاد، حيث تنبأت فيها بوقوع الزلزال الذي ضرب جنوب وغرب تركيا، اليوم الاثنين، قبل حدوثه بساعتين. التغريدة التي حظيت بمتابعة مكثفة في البلاد، كشفت فيها "ميلدا أونور"، النائبة السابقة عن حزب الشعب الجمهوري، تنبؤ الثعابين بوقوع الزلازل قبل حدوثها بأيام. وكتبت "أونور" على حسابها ب"تويتر": "إن هناك أخباراً عن رؤية الناس للثعابين منذ يومين في مراكز المدن، وهو حدث مشابه لما حدث قبل زلزال 1999، لا تقولي إني لم أخبركم". وبعد ساعتين من تغريدتها، شهدت مناطق الساحل الغربي لتركيا، كمدن إسطنبول وتشاناكالي وبورصة، بالإضافة إلى مدن يونانية، زلزالاً بقوة 6.2 درجة؛ ما أثار ذعر السكان. وعاش سكان مناطق مرمرة وبحر إيجة التركية لحظات من الرعب، حيث خرج الآلاف من منازلهم وأماكن عملهم هاربين إلى الشوارع؛ خوفاً من أن تنهار عليهم. وبخصوص الثعابين، فإنه يُمكن فعلاً توقع حدوث الهزات الأرضية عن طريق متابعة حركتها، حيث أكد العلماء أنه بإمكانها فعلاً أن تشعر بالزلازل 5 أيام قبل حدوثها، من خلال قدرتها على استشعار ما يدور في أعمال الأرض. ويقول جيانغ ويسونغ وهو رئيس مكتب الهزات الأرضية بمدينة نانينغ الصينية، إن الثعابين قد تكون أكثر الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض قدرةً على استشعار قرب وقوع الهزات الأرضية، حيث تُغادر جحورها هاربة. وحتى لو كانت مسجونة في غرف، فإنها ستحاول تحطيم الجدران للنجاة إن أحست بزلزال، حسب قوله. وللاستفادة من تلك القدرة، قام المكتب الصيني بتثبيت كاميرا في جحور ثعابين لمتابعة حركتها، ومعرفة قرب وقوع الهزات الأرضية. ومن جانب آخر، شهدت منطقة مرمرة التركية عام 1999 زلزالاً بقوة 7.6، استمر 37 ثانية فقط، لكنه قتل نحو 17 ألف شخص، وخلف وراءه نصف مليون من دون مأوى، فيما أُعلنت مدينة إزمير القريبة من إسطنبول التي خرب الزلزال أيضاً أجزاء منها، منطقة منكوبة.