كشفت مصادر مطلعة داخل وزارة التربية والتعليم العالي أن الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي التقي الأسبوع الماضي وفداً ضم عدداً من طلاب الجماعات المصرية المختلفة ينتمون إلي قوي المعارضة. وتوجه الوفد للقاء الوزير بناء علي موعد تم تحديده عقب اعتصام قام به طلاب المعارضة أمام وزارة التعليم العالي طالبوا خلاله بإصلاح الجامعة من خلال عدة مطالب رفعوا بها مذكرة لوزير التعليم العالي. وتركزت مطالب الطلبة حول إخراج جهاز مباحث أمن الدولة من الجامعة وتعديل لائحة 79 المنظمة للعمل الطلاب داخل الجامعة وإلغاء طرد عدد من طلاب جماعة الإخوان المسلمين من المدينة الجامعية ووقف التحقيقات التعسفية التي يتعرض لها طلاب القوي السياسية المعارضة داخل الجماعة وشطب طلاب المعارضة من انتخابات الاتحادات الطلابية . وذكرت المصادر أن الوفد الذي قابل الوزير ضم طلبة ينتمون للجنة تنسيق العمل الطلابي ( جامعتنا) التي شكلها طلاب ينتمون لقوى المعارضة وتضم اللجنة الطلابية طلاباً من جماعة الإخوان المسلمين وحزب العمل واليسار المصري. وقالت المصادر إن اللقاء أتسم بالسخونة وروح الشد والجذب وفيما أبدي الوزير إعجابه أكثر من مرة بمبادرة الطلاب إلا أنه أنفعل أكثر من مرة متهماً المعارضة بافتعال مشاحنات داخل الجامعة لتهيج الطلاب. وقدم الطلاب خلال اللقاء مستندات وإحصائيات بعمليات التحقيق التعسفي لطلاب المعارضة داخل الجامعات المصرية وكذلك قوائم بأسماء الطلاب المطرودين من المدينة الجامعية. وأفادت المصادر بأنه في نهاية اللقاء وجه الوزير تحذيراً شديد اللهجة للطلاب بعدم نقل أي من وقائع اللقاء للصحافة وذلك بعد أن علم من اتصال هاتفي أثناء اللقاء بينه والطلاب بالمؤتمر الصحفي بجامعة القاهرة.