قال موقع "واللاه" الإخباري العبري، إن يحيى السنوار، رئيس حركة "حماس" في غزة سافر إلى مصر مؤخرًا إلا أن مسؤولين إسرائيليين يتوقعون ألا تسارع الأخيرة بالتطبيع معه؛ تحت تأثير من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف أن "السنوار زار القاهرة هو وخليل الحية القيادي الحمساوي من خلال معبر رفح الحدودي للتباحث مع المسؤولين المصريين، بالتزامن مع حالات انتهاك للنظام على الحدود بين إسرائيل والقطاع". وأشار إلى أن" الأمر لا يعتبر مصادفة، حيث شهدت غزة مؤخرًا تظاهرات كانت رسالة من حماس لإسرائيل بأن الوضع في القطاع من شانه أن ينفجر إذا لم يوجد حل لكافة المشاكل". وقال" "قوات الجيش الإسرائيلي استخدمت أمس وسائل لتفريق المظاهرات، كما اقترب فلسطينيون للحدود مع إسرائيل، وأشعلوا إطارات سيارات، وألقوا حجارة وحاولوا الإضرار بالجدار الحدودي، وفي المقابل أطلق الجنود الإسرائيليون النيران باتجاههم، ما أسفر عن وقوع إصابات". وأضاف، أن "حماس التي تسيطر على الشرطة والجيش على طول حدود غزة مع إسرائيل، تسمح في الأيام الأخيرة بتنظيم مظاهرات عنيفة ضد تل أبيب، ومصادر بمنظومة إسرائيل الأمنية ترى أن الحركة الفلسطينية تريد إيصال رسالة بذلك لتل أبيب؛ وهي أنها -أي حماس- لا زالت تسيطر على الاحتجاجات والتظاهرات لكن قد تخرج الأخيرة عن السيطرة بسرعة؛ ما يؤدي إلى تصعيد الوضع الإنساني المتدهور في القطاع". وقال: "حماس تعاني من نقص شديد على الصعيد المالي بالإضافة لمشكلة في إمدادات الطاقة الكهربائية، علاوة على البنى التحتية"، موضحًا أن"الحركة الفلسطينية تحاول الحصول على أموال ودعم لتحسين وضعها، ولهذا فهي تقترب من إيران، وربما هذا هو السبب في زيارة مسؤولي الحركة الفلسطينية للقاهرة، والتي تغلق معبر رفح البري الحيوي مع سيناء، لفترات". وأضاف: "في هذه المرحلة لا تعرف المنظومة الأمنية الإسرائيلية تفسير السبب وراء زيارة الوفد الحمساوي للقاهرة وماذا يعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسنوار، الرجل الذي اختير وانتخب ليكون قائد حماس في قطاع غزة، لكن الواضح أن المصريين لن يحاولوا التطبيع مع الحركة الفلسطينية على حساب أمن تل أبيب، خاصة بعد أن صنف الرئيس الأمريكي ترامب حماس كجماعة إرهابية؛ مثلها مثل منظمة حزب الله اللبنانية". وقال: "رغم أن مصر تحتاج حماس لمواجهة الوضع الأمني في سيناء، إلا أن كل خطوة من القاهرة تتطلب أن تكون محسوبة جيدا"، لافتًا إلى أن"القاهرة التي تسعى لتقليص مدى الخسائر فيما يتعلق بقواتها الأمنية في المعارك أمام داعش بشبه الجزيرة، تحاول أن تفتح حوارا مع حماس المرتبطة بداعش، والحركة الفلسطينية توفر لمقاتلي التنظيم الإرهابي وسائل قتالية ومرشدين وتمدهم بمعلومات وتوفر علاجا لمصابيه". ونقل "واللاه" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين"قيادات الدول في الشرق الأوسط يخشون من إصابة ترامب بالإحباط وخيبة الأمل ورفض مطالبه، خاصة أن هذا قد يكون في غير صالحهم، وهناك من يرى داخل منظومة تل أبيب الأمنية في الأمر فرصة لحدوث تغيير إيجابي فيما يتعلق بالتنظيمات الإرهابية وإيران، ومثال على ذلك يمكن رؤيته في تصريحات محمود عباس -رئيس السلطة الفلسطينية- التي أعلن فيها مؤخرا استعداده التفاوض مع تل أبيب دون شروط مسبقة". وختم قائلاً: "بالرغم من ذلك؛ فإن هناك تخوف إسرائيلي من ازدياد الضائقة الإنسانية في قطاع غزة، خاصة مع ضغط المصريين على الأخيرة من الجنوب وتجاهل السلطة الفلسطينية حكومة حماس، وأن يؤدي هذا بحماس إلى تنفيذ عمليات تخريبية قاسية في الضفة الغربية خلال شهر رمضان، وذلك للانتقام من تصفية القيادي مازن فقهاء وإعادة الاهتمام لمشاكل القطاع".