أعلن المنجي سليم، رئيس مكتب منظمة الهلال الأحمر التونسية (مستقلة) بمحافظة مدنين جنوب شرقي البلاد، اليوم الإثنين، أن خفر السواحل انتشل في الأيام ال 6 الأخيرة، 18 جثة لمهاجرين غير شرعيين. وفي تصريح للأناضول، قال سليم: "انتشلنا اليوم جثتين من سواحل مدينتي جرجيس وجربة (تابعتان لمحافظة مدنين)، ما يرفع عددها الإجمالي منذ الأربعاء الماضي، إلى 18". وأضاف أن "السلطات التونسية انتشلت، إلى غاية أمس الأحد، 16جثة لمهاجرين غير شرعيين من السواحل الجنوبية للبلاد، 14 منها من سواحل جرجيس، وجثتين اثنتين من سواحل جزيرة جربة". وبالنسبة لمسؤول المنظمة الإنسانية التونسية، فإن "دفن الجثث سيجري في مقبرة مخصّصة للمهاجرين غير الشرعييين". ومستدركا: "غير أننا نواجه مشكلة كبير في عمليات الدفن نظرا لعدم قدرة المقبرة على استيعاب أعداد إضافية من الجثث"، خصوصا وأنه "من المنتظر العثور على جثث أخرى لمهاجرين غير شرعيين قد تدفعها الأمواج إلى سواحل جرجيس"، على حد قول سليم. من جانبه، لفت عضو المنظمة الإنسانية التونسية، شمس الدين مرزوق، إلى أن "معظم الجثث تعود لنساء". وأوضح، في تصريح للأناضول، أن "7 من بين الجثث ال 18 تعود لنساء، وجثتيْن لطفليْن، فيما تعود البقية لرجال". وأضاف أن "معظم الجثث غير متحلّلة، ما يعني أن المركب الذي كان يقل أصحابها غرق منذ فترة قصيرة". ووفق المصادر نفسها، يُعتقد أن الجثث تعود لمهاجرين، غرقوا في البحر أثناء رحلتهم من مدينة صبراطة الليبية (غرب) باتّجاه جزيرة "لامبدوزا" الإيطالية . وتمثل مدينة صبراطة الليبية نقطة انطلاق للمهاجرين غير شرعيين نحو جزيرة لمبادوزا الإيطالية. وتنشط الهجرة السرية في الغرب الليبي بشكل كبير، خصوصا إثر اندلاع الثورة الليبية في 2011، مستفيدة من تدهور الوضع الأمني وحالة الفوضى التي تعيشها البلاد.