إذا كنت من مواطنى المحروسة فلا تندهش إذا وجدت مَن يطرق بابك ويحذرك من فلول النظام السابق، ويطالبك بعدم التصويت للفلول فى الانتخابات الرئاسية القادمة، فالطارق على الباب هو أحد كوادر "الجماعة الإسلامية" وحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية لها، الذى ينفذ إستراتيجية الجماعة لفضح فلول النظام السابق والتحذير من عودتهم لصدارة المشهد الانتخابى عبر الاستحقاق الرئاسى. يأتى هذا التحرك فى إطار الحرب التى أعلنتها "الجماعة الإسلامية" على عمرو موسى وأحمد شفيق المرشحين المحسوبين على النظام السابق بهدف تحذير المواطنين من حملات غسيل المخ التى يقودها رموز النظام السابق وفلول الوطنى المنحل لترجيح كفة مرشحيهم خلال الانتخابات الرئاسية وإعادة إنتاج نظام مبارك مجددًا وتفريغ ثورة 25 يناير من مضمونها. وتقوم هذه الإستراتيجية التى تبنتها "الجماعة الإسلامية"، كما يقول المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس الشورى على التحرك من بيت إلى بيت لفضح الفلول والتركيز على مسئولياتهم عن كل الجرائم التى ارتكبها نظام مبارك ضد الشعب وطرح صمتهم وتواطؤهم على هذه الجرائم وعدم تبنى أى منهم موقف قوى ضد هذه الجرائم. ولا تكتفى "الجماعة الإسلامية" بذلك، بل إنها تركز بحسب عبد الماجد خلال مؤتمراتها وندواتها والدور الدعوى لكوادرها فى تنفيذ هذه الإستراتيجية عبر تحميل الفلول مسئولية الأزمات التى مرت بها مصر بدءًا من سقوط النظام حتى الآن مثل الخبز والغاز والبنزين والسولار وتورطهم فى الجرائم التى ارتكبت طوال الفترة الانتقالية. وأشار عبد الماجد إلى أن جولات طرق الأبواب التى قامت بها الجماعة الإسلامية أظهرت انهيار شعبية الفلول وتضاؤل خطرهم بشكل لا ينبئ بدور مهم لهم فى الاستحقاق الرئاسى فشعبنا غدا يتمتع بدرجة وعى كبرى بحيث لا تنطلى عليه خدع الفلول الذى تلقى أحد رموزهم فى أسوان صفعة من الشعب على خوضه الاستحقاق الرئاسى فى إشارة لما تعرض له شفيق على يد أبناء أسوان الأحرار. وشدد على أن الجماعة تعمل من خلال بعثات طرق الأبواب وخلال مؤتمراتها وندواتها على حشد المواطنين لدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، فالجماعة اتخذت قرارًا إستراتيجيًا بذلك وكلفت كوادرها بتأييد المرشح الذى حاز على دعم الجمعية العمومية للجماعة وهو قرار ملزم لجميع أبناء الجماعة الإسلامية.