استنكر عدد من الإسلاميين، تصريحات الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى، ضدهم ووصفه للتيار الإسلامى ب "طيور الظلام"، فى هجومه على النائب عصام سلطان، قائلين إن عليه أن يخجل من تاريخه قبل اتهامه الآخرين، باعتباره أحد أهم أركان النظام السابق وأنه يأتى على رأس من أفسدوا الحياة السياسية فى مصر. وأكد على عبد الفتاح، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، أن كل الاتهامات الموجهة من قبل شفيق للإسلاميين ليس لها أساس من الصحة ولا يقبل بها الشارع المصرى عمومًا، لأنّ طيور الظلام هم رموز النظام السابق الذين سرقوا الأموال وهربوها للخارج، واستولوا على كل موارد الدولة. فيما اعتبر محمد حسان، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية، أنه كان ينبغى على شفيق تذكّر ماضيه المعروف لدى الجميع، قبل أن يتحدث عن غيره من الشرفاء الذين تعرضوا لأشد أنواع البلطجة والعنف تحت مقصلة النظام الذى ينتمى إليه. وأبدى تعجبه من تصريحات شفيق ضد التيار الإسلامى، الذى يمثل أغلب أصوات الناخبين ويفتح النار على أكبر فصيل سياسى موجود فى الشارع المصرى، إلا إذا كان ينتظر الدعم من جهة مجهولة لا يعلم مصدرها إلا هو. من جانبه، قال مؤمن راشد، المتحدث الرسمى باسم الإصلاح والنهضة، إنّ تغير لهجة شفيق تجاه التيار الإسلامى جاء بعد أحداث العباسية، مشيرًا إلى أنها غير مقبولة على الإطلاق سواء من الإسلاميين أو غيرهم من التيارات الأخرى. وأكد راشد أن المصريين لن يقبلوا بعودة النظام السابق ولا الرجوع إلى سيطرة أمن الدولة عليهم، مشيرًا إلى أن الإسلاميين أبعد ما يكونوا عن ديكتاتورية أو ظلامية التعامل حال فوزهم فى الانتخابات. ووصف راشد، النائب عصام سلطان بالمحارب للفساد بكل جرأة دون غرض الشهرة أو المال، مناشدًا أى شخص لديه مستندات أو أوراق جديدة تدين أى شخص من رموز النظام السابق أن يتقدم بها فى بلاغ رسمى ضده. الأمر ذاته، أكده الشيخ هشام أباظة، القيادى الجهادى مشيرًا إلى أن الجماعة تثمن المجهود الذى يقوم به النائب عصام سلطان وكشفه لفساد أركان النظام السابق، داعيًا القانونيين إلى التعاون والوقوف يدًا واحدة لفضح جرائم النهب و السلب التى قام بها رجال النظام السابق من الحزب الوطنى، ومن على شاكلتهم والذين يقفون اليوم خلف أحمد شفيق حتى يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء و يستعيدوا "التكية" التى كانوا يأكلون منها على حساب دماء وقوت الشعب المصرى. واعتبر أباظة أنه من العار أن يتقدم أحمد شفيق إلى السباق الرئاسى كونه أحد أركان النظام السابق، مؤكدًا دعم الجماعة لسلطان فى أهدافه السامية. ودعا أيضًا كل من يمتلك ملفات لإدانة أىٍ من رجال النظام السابق أن يقدمها إلى المواطنين الشرفاء والأحزاب الثورية لإنقاذ مصر من عودة النظام.