نظمت الجماعة الإسلامية بالمنيا مساء الخميس مسيرة بالخيول لدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مرشح رئاسة الجمهورية. وانطلقت المسيرة من مسجد الرحمن بمدينة المنيا إلى المسجد الرئيسى للجماعة. طافت المسيرة التى تقدمتها الخيول للدلالة على الرمز الانتخابى لأبو الفتوح شوارع الجزارين والزخرفية والحسينى واستقرت فى ميدان بالاس. شارك فى المسيرة حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية وحزب النور والسلفيين وحزب الوسط والتيار المصرى. تم خلال المسيرة توزيع صور أبو الفتوح ودعاية ورقية تتضمن السيرة الذاتية وبرنامجه الانتخابى إلى جانب بيانين ورقيين يوضحان الأسباب وراء اختيار أبو الفتوح ودعمه خاصة فى هذه المرحلة الانتقالية الصعبة التى تمر بها البلاد. إلى ذلك، أكدت الجماعة الإسلامية أنها بذلت كل ما فى وسعها من أجل جمع المرشحين الإسلاميين على مرشح واحد سواء بالتنازل أو الاتفاق على مجلس رئاسي ولكنها لم تصل كغيرها إلى نتيجة، لافتة الى أنها عندما توجهت لهذه المحاولات لم يكن لديها مرشح تصر على اختياره بل تركت الاختيار لما تسفر عنه المحاولات، ولهذا دعمت الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيسًا لمصر. وأوضحت الجماعة فى بيان أن أغلبية الجمعية العمومية دعمت الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لأنه المرشح الإسلامى الأنسب للمرور من عنق مرحلة الانتخابات بدون المزيد من التمزيق للكيان المصرى فهو المرشح الإسلامى الذى يمثل همزة وصل بين الإسلاميين وغيرهم وهو الذى يمكن أن تتوافق عليه أغلب أطياف الشعب المصرى ونحن نميل إلى هذا التوافق، إضافة إلى أنه عاش عمره من أجل المشروع الإسلامى. وأكدت أنه الأنسب للعبور بمصر بمرحلة ما بعد الانتخابات إلى مرحلة البداية الحقيقية للنهضة بدون الصراعات والمحاولات المستميتة للتعويق التى ستنعكس على المجتمع بالإضافة إلى أنه الأقدر على معالجة الجراحات التى خلفتها المرحلة الانتقالية والشروخ التى أحدثتها. وأكدوا أن دعمهم لمرشح لا يعنى معاداة غيره والانتقاص من قدره ولا من جدارته بهذا المكان مضيفين أنهم يكنون لكل المرشحين الإسلاميين كل الاحترام ويقدرون عطاء وتضحيات كل منهم، لكن اختيارهم ينصب على الأنسب لهذه المرحلة الحساسة بعينها فى مصر وقد يكون غيره هو الأنسب لمراحل أخرى. وتابع البيان أنه مع ظهور كل السلبيات والآثار المتوقعة من اختيار كل مرشح رأت وشددت الجماعة على أن الحركة الإسلامية لا يعبر عنها سياسيًا فصيل واحد ترتهن بنجاحه أو بفشله وأن دعم الجماعات الإسلامية لفصيل واحد يعنى وضع التيار الإسلامى كله فى سلة واحدة وهذا خطر على المشروع الإسلامى أما تفريقه فيعنى إذا فشل الإخوان فغيرهم موجود. وأضافت الجماعة الإسلامية أن الجمعية العمومية لها أكدت ضرورة التجرد لله وترك الحكم بالعاطفة وتغليب مصلحة الإسلام والوطن على مصلحة الجماعة فإذا تحققت مصلحة مصر فى الحرية فهى مصلحة الجميع وإذا خسرت الثورة فسيخسر الجميع.