أفتى الدكتور سيف رجب، عميد كلية الشريعة بطنطا بأن تحديد النسل مشروع وليس حرامًا، بما يتماشى مع الظروف المجتمعية ودخل الأسرة بما يضمن حياة كريمة للأبناء. وأضاف أنه "في حالة الرغد وتوافر المال فيجب الإنجاب، مستشهدًا بقول الله "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"، لأن الدين يحض على زيادة نسل المسلمين. وأشار إلى أنه على الأسر المصرية "أن تراعي الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأن يكون عدد الأفراد متواكبًا مع الدخل". ولفت إلى أنه "لا يوجد مانع من إصدار قانون بخصوص الإنجاب, والتعاون بين الدولة وزارة الأوقاف التي يتبعها خطباء المساجد, وأن يكون ذلك في طار خطة تتبناها الدولة, للوصول إلى إطار مناسب للإنجاب". وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي اعتبر أن النمو السكاني من أكبر التحديات التي تواجه مصر, ولا يقل خطرًا عن الإرهاب، مشيرًا إلى أن الفقر المدقع يدفع الناس إلى التشدد والتطرف. وأضاف خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كل يوم" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب أن "كثيرين ينجبون ثلاثة أو أربعة أفراد دون استطاعة الإنفاق عليهم"، متابعًا: "لما تفتح مشروعات سكنية لأهالي المناطق العشوائية الخطرة ألاقى الأسرة فيها 4 و5 أفراد أقول لنفسي: يعني مش قادر تصرف عليهم وبتجيب 4 و5 أفراد؟". فيما رأى المهندس حسام رضا، مدير عام الإرشاد الزراعي، بمحافظة الإسماعيلية سابقًا، أن "مشكلة الانفجار السكاني تؤثر سلبًا على الوضع الاقتصادي", لأن: "الزيادة السكانية مستمرة والدخل شبه ثابت". وأوضح ل"المصريون"، أنه حين كان تعداد السكان 20 مليون كنا نزرع نحو 5 ملايين فدان, والآن أصبحنا أكثر من 90 مليون والمساحة الزراعية بنسبة 8.3 مليون فدان, وبالتالي فإن الفجوة الزراعية تمثل تحديًا كبيرًا. وأضاف: "لكي نحقق نوعًا من التعادل, لا بد للنمو الاقتصادي أن يكون ثلاثة أضعاف النمو السكاني", مشيرًا إلى أن هذا الخلل في الميزان يجعل اقتصاد البلاد غير متناسب وأن النمو السكاني غير المتحكم فيه يؤدي إلى تفاقم معدلات الفقر والبطالة.