لم تكتف قيادات الحزب الوطني بمحاولة تلويث سمعة وشرف هذا الشعب الطيب الواعي .. واجباره على اختيار نواب الفساد .. ولكن اصرت ايضا وفى تبجح واجرام وخيانة على تلويث سمعة القضاء المصري الشامخ .. بتزييف إرادة الشعب تحت سمع وبصر واشراف شكلي من رجال القضاءالشرفاء .. ولكن يأبى القضاء المصري الشامخ إلا أن يرفض تلويث سمعته وتلطيخ ثوبه الأبيض الناصع .. ويقوم بعض رجاله بفضح هذه المحاولات الإجرامية لنظام الحزب الوطني .. وماذا يتبقى لمصر لو نجحت محاولات هؤلاء الأفاكين فى تلطيخ وجه القضاء .. فهل يجدى بعد ذلك اصلاح أو صلاح وهل يثق الناس بعد ذلك فى عدالة ونزاهة القضاء ؟؟ و شعار ( الإسلام هو الحل ) الذى قض مضاجع بعض الملوثين من اشباه الرجال فى الإعلام والصحافة والفضائيات والحزب الوطني .. حتى قام بعضها بتجنيد كآفة أمكانياته للنيل ليس من التيار الإسلامي فحسب .. ولكن من الإسلام ذاته .. فقد امتد الحوار إلى انكار كون السياسة من الدين .. فأقاموا موائد الحوار الحاقد الفاقد من طرف واحد .. ولم يجرؤ أى سفيه منهم على استضافة رجل واحد يمثل هذا التيار الإسلامي .. فماأتعسهم من إعلاميين وصحفيين ومفكرين باعوا ضمائهم للشيطان ..وما أتعسها من حرية وديمقراطية تلك التى لاتطيق الحوار مع الآخر الذى حاز على ثقة الشعب . المهم نقول لهؤلاء جميعا أن ( الإسلام هو الحل ) .. شعار نعني به أول مانعني الطهارة .. الطهارة المعنوية كما الحسية .. أليست الطهارة هى اول باب من ابواب الفقه الإسلامي ؟؟ ألم تحتل الطهارة المعنوية مساحة كبيرة جدا من كتاب الله وسنة رسوله وحياة سلفنا الصالح .. فالطهارة هي الحل .. هذا اول معنى من معاني الشعار المبارك ( الإسلام هو الحل ) وهل يصلح عمل أو ينجح برنامج أو يثمر مشروع أو يفلح نائب أو مسئول أو قاض أو عالم أو صحفي إلا بالطهارة المعنوية ونظافة اليد ؟؟ مافائدة أعظم برنامج سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي إذا قام عليه مسئول نجس ملوث اليدين يشيع فيه معاني النجاسة المعنوية من رشوة وفساد وسرقة ونهب وسلب وفساد أخلاقي .. يجنى هو ثماره وحده ؟؟ أليست الشفافية هى الشعار الذى رفع فى وقت ما ثم اختفى .. هو نفسه بعض مايدعو إليه شعار الإسلام هو الحل ؟؟ نعرف جيدا أن الإسلام لايقدم فى الغالب حلولا تفصيلية مباشرة للقضايا الحياتية .. ونعرف جيدا أن البرامج والحلول قد تتشابه بين مايقدمه المسلم ومايقدمه العلماني .. لكن الفرق العظيم أن الإسلام يقدم ميزانا عادلا ودقيقا لكل نشاط انساني سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي أو علمي .. {{ والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا فى الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولاتخسروا الميزان }} .. فالبشر سواء اكانوا كافرين أم مسلمين هم الذين يضعون البرامج ويطرحون الحلول لكل المشاكل .. ولكن الفرق بين مايقدمه الكافر أو العلماني .. وبين مايقدمه المسلم .. هو الميزان الذى توزن به تلك البرامج والحلول .. تماما مثل ميزان العدالة الذى توزن به المنازعات بين المتخاصمين .. فالمنازعات متغيرة لكن الميزان القانوني واحد وثابت .. ولذلك فنحن نختار النائب أو المسئول الذى يجعل من ميزان القرآن الكريم ميزانا لكل خططه ومشروعاته وتصرفاته الشخصية .. ولذلك نقول إن معاني الإسلام هو الحل .. أن الإسلام هو الميزان الحق . وليس معنى ذلك أن التيار الإسلامي أو الإخوان المسلمين هم شعب الله المختار الذين يفعلون ويتصرفون بلاحسيب ولا رقيب .. بل على العكس يجب على هؤلاء النواب المنتخبين تحت شعار الإسلام هو الحل أن يكونوا أكثر التزاما بالطهارة وبالميزان القرآني .. وإلا فسوف تلفظهم الجماهير كما لفظت النائب الشيوعي المخضرم الذى كان الناس يحسبونه رمزا من رموز الطهارة .. ولكن مع الأيام اافتضح أمره ولم تنجح الدراجة التى يركبها فى اخفاء حقيقة الملايين التى يملكها ولا المكاسب التي حققها لنفسه ولآبنائه .. ولو فعل اى نائب من الإخوان مافعله هذا النائب أو ذاك .. للفظه الشعب حتى ولو رفع ألف شعار .. ولذلك لانريد أن نسمع فى الإنتخابات المقبله أن نائبا اخوانيا وقف على باب وزير ليعين ابنه فى وظيفة أو ليحصل على قطعة أرض لأبنه أو لأحد أقاربه أو عرض على الناس رشوة انتخابية .. نريد من النائب الإخواني أن يكون مثالا حيا للطهارة .. ومثالا حيا لتقديم برامج وحلول واجتهادات .. وفقا للميزان القرآني .. وأن تكون مصلحة الجماعية مقدمة دائما على مصلحته الشخصية .. بل لانريد للمصلحة الشخصية مكانا فى حياته البرلمانية . ومن معاني الإٍسلام هو الحل .. هو القوة التى يمنحها الإسلام للنائب للتصدي للفساد والإفساد دون خوف على حياة أو خوفا على رزق لأن المسلم الموحد هو الذى يعتقد اعتقادا جازما بأن الأعمار والأرزاق بيد الله وحده .. ولذلك يختار الناس نوابه من الإخوان المسلمين ومن التيار الديني لماعرف عنهم من قوة فى الحق وقدرة واستعدادا على التضحية وانهم لايخشون فى الله لومة لائم .. أما إذا نافق النائب الإخواني أو ضعف أمام سيف المعز ة وذهبه .. فسوف يلفظه الناس حتى ولو رفع ألف شعار . ومن معاني الإسلام هو الحل .. التواضع الذى تربى عليه المسلم .. وعدم التعالي على ناخبيه لأنه قدم نفسه من خلال الإسلام .. والإسلام دعانا إلى التواضع وعدم التكبر الذى هو من صفات الربوبية .. ولهذا سقط نواب ونجح آخرون .. ولذلك أيضا بحث الناخبون على النائب المسلم لأنه متواضع .. يستطيع الناخب أن يصل إليه دون عناء وبصدر رحب من النائب . والمعاني التى يحملها شعار الإسلام هو الحل كثيرة .. ولكن أعوان الطغمة الفاسدة من اعلاميين وصحفيين ومفكريين يصرون على عدم الفهم ويصرون على المعاندة والمعارضة لأنهم فى الأصل لايحبون هذا الدين .