في أعقاب حادث انتحار السائحة البولندية، ماجدالينا زوك، ذات 27عام، في مصر ذكر موقع " دي فيلت" الصادر بالألمانية أن موت السائحة البولندية أثار جدلًا واسعًا بين الأوساط الإعلامية ، لاسيما أن تسجيلات كاميرات المراقبة تطرح الكثير من الأسئلة حول ذلك، ما دفع وزير العدل البولندي إلي إرسال فريق تحقيق لتحري عن الواقعة، لافتًا أن حبيب "ماجدولينا" كان علي صلة بفتاة أخري توفت في ظروف مشابهة . أوضح الموقع أن وزير العدل والنائب العام لبولندا، زبيجنييو زيوبرو، قام بإرسال فريق تحقيق إلي مصر للتحري عن الواقعة، لافتًا إلي أن الأخير كان علي علم بنتائج تشريح الجثة، التي لم يرد إطلاع عامة الشعب عليها، إلا أنه أعطى بعض التلميحات عنها يوم الأربعاء في مؤتمر صحفي له ، والتي كان من ضمنها " أنه من الممكن أن يكون موت " ماجدالينا " له علاقة بشبكة عالمية للاتجار بالبشر و استغلال السيدات جنسيًا". وأضافه أنه لازال البحث والتحقيق جاريان حول " نموذج محدد" لتلك الجرائم، ولذلك لفت إلي أنه من الممكن أن يكون هناك ضحايا أخرى ، وكان وزير العدل البولندي قد أرسل فريق تحقيق بولندي لكشف النقاب عن مجريات الحادث، كما أنه قد تم تشريح الجثة، إلا أن " زيوبرو" لم يرد الإفصاح عن نتائج تقرير تشريح الجثة ، مبررًا ذلك بأنه لازال هناك الكثير من الأمور التي يجب شرحها. ونوه الموقع أن وسائل الإعلام أججت تلك الروايات، رابطين تلك الحادثة بحادثة موت فتاة أخرى تدعي كارولينا كازوروفسكا،16 عام، حيث كانت ، عارضة الأزياء، قد أجرمت في حق نفسها في أحد فنادق بولندا في 2016، وكانت مثلها مثل " ماجدالينا " تعرف بإقبالها علي الحياة ، إلا أنه لوحظ قبل موتها غرابة في تصرفاتها ، وبعدها نشرت وسائل إعلام عديدة أنه تم اكتشاف مادة " الميفيدرون" المخدرة في دمائها فيما بعد، والتي تعد من أخطر أنواع المنشطات. وأشار الموقع إلي أنه يفترض المخدرات وراء تصرفات " ماجدالينا " قبل موتها؛ حيث أرجع الطبيب النفسي، توماس زنياك، تصرفات " ماجدالينا "الغريبة إلي تعاطيها مخدر " الميفيدرون" ، المخدر ذاته الذي تم إثباته في دم " كارولينا". فيما عززت والدة "كارولينا" أن يكون هناك صلة بين الحادثتين، حيث إنها ذكرت أن "ماركوس" صديق ماجدالينا ، كان صديقًا لنجلتها أيضًا ، ولافت الموقع أن "ماركوس" صديق ماجدالينا المتوفاة قال إنه ليس له علاقة بتلك الاتهامات كما أنه تلقي تهديدات بالقتل. يذكر أن " ماجدالينا " كانت رتبت العطلة إلي مصر لكي تفاجئ حبيبها "ماركوس"، إلا أن مدة صلاحية جواز سفره كانت قد انتهت، وفي المطار اتخذت الشابة البولندية القرار المشؤوم، حيث قررت السفر إلي مصر بمفردها. وأشار الموقع إلي أن سائحين آخرين،سافروا معها من بولندا إلي مصر وأقاموا في الفندق ذاته ، لاحظوا من أول يوم تصرفات " ماجدالينا " الغربية، وفي اليوم اللاحق ساءت حالتها بشدة ، وصرح "ماركوس" لقناة "تي في أن 24" التلفزيونية، أن الضحية اقترفت شيئًا " مريب جدًا"، الأمر الذي رفض الإفصاح عنه؛ حيث إنه لازال محل التحقيق، وأضاف أنه حجز تذكرة السفر للضحية حتى تعود إلي بولندا.