فازت سيدتا أعمال سعوديتان يوم الاربعاء بمقعدين في مجلس غرفة تجارة وصناعة محلية في أول انتخابات من نوعها في السعودية تشارك فيها النساء. وقالت المرشحة لما سليمان احدى الفائزتين في مجلس غرفة تجارة وصناعة جدة المكون من 18 عضوا لوكالة الانباء البريطانية "النتيجة كانت مفاجئة الى حد ما لكن هذا يظهر أن الناس مستعدة لان تلعب النساء دورا." وينظر الى الانتخابات التي جرت في مدينة جدة المتحررة نسبيا على أنها علامة بارزة بالنسبة للمرأة السعودية التي حظر عليها في وقت سابق من هذا العام الترشيح والتصويت في انتخابات المجالس البلدية. وستنضم سليمان ونشوى طاهر الى عشرة رجال في مجلس غرفة جدة بالاضافة الى ستة أعضاء اخرين ستعينهم الحكومة. قالت طاهر لرويترز "هذا انجاز. بالطبع كنا نود فوز المزيد (من النساء) لكن كبداية هذا انجاز." وأضافت طاهر أن مئة امرأة شاركن فقط في التصويت في الانتخابات مقارنة بأربعة الاف رجل مما يبين أنها وسليمان حصلتا على دعم قوي من الناخبين الرجال. وجعل الملك عبد الله تعزيز وضع المرأة في المجتمع أولوية في خطة التنمية الاقتصادية في السعودية لكنه شدد على ضرورة اتفاق ذلك مع مباديء الاسلام. قالت مضاوي الحسون احدى المرشحات اللاتي لم يفزن في انتخابات الغرفة "بذلنا قصارى جهدنا وأظهرنا للعالم ولمجتمعنا أننا مستعدات لتحمل المسؤولية." وجميع المرشحين الفائزين وعددهم 12 مرشحا اعضاء في قائمة واحدة تعهدت بدعم الاعمال الصغيرة للرجال والنساء وبأن تجعل جدة أكثر جاذبية للمستثمرين. وتعمل غرفة جدة بالفعل على تشجيع النساء في مجال الاعمال من خلال "مركز خديجة". وقالت طاهر ان المنطقة الشرقية في المملكة التي تعتبر مثل جدة أكثر ليبرالية من المنطقة المحافظة حول بالرياض قد تكون المنطقة التالية التي تسمح للنساء بالمنافسة في انتخابات مماثلة. وقال مسؤولون سعوديون انه سيسمح للنساء أيضا بالمشاركة في الانتخابات البلدية القادمة وان لم يتحدد بعد موعد اجراء هذه الانتخابات. ولا يزال مجلس الشورى السعودي ، وهو مجلس استشاري لكن نفوذه يتزايد وله الحق في اقتراح تشريعات ، مجلسا للرجال فقط. لكن طاهر قالت ان الانتخابات في غرفة جدة قد تشجع النساء. وأضافت قائلة ان "الشهرين الاخيرين كانا تاريخيين."