فى الوقت الذى نفت فيه حملة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح ما نسبته الصحف من صدور بيان للمرشح الرئاسى ينفى فيها علاقته ب "الجماعة الإسلامية"، معتبرة أن هذا الزعم عار من الصحة ولا يعبر عن موقف الحملة الرسمى، أعلنت الجماعة، أنها وجهت نداءً ملزمًا لكل عناصرها وكوادرها وأعضائها لدعم المرشح المستقل لانتخابات رئاسة الجمهورية والتقيد بقرار الجمعية العمومية الذى حاز فيها على النسبة الأعلى من تصويت أعضاء الجماعة. وكشف الشيخ محمد حسان حماد رئيس المكتب الإعلامى ل "الجماعة الإسلامية"، أن الجماعة أقرت سلسلة من الخطوات لدعم أبو الفتوح وفى مقدمتها عقد مؤتمرات شعبية لرموز وأعضاء الجماعة الإسلامية لدعم أبو الفتوح سواء بمشاركته أو بدونها خصوصا فى محافظات الصعيد التى تعد المعقل الرئيسى للجماعة الإسلامية. وأوضح أن الجماعة ستطرح بنرات وبوسترات مشتركة تتضمن دعم الجماعة لأبو الفتوح وسيتم تركيبها وتوزيعها فى مختلف أنحاء الجمهورية، فضلا عن استخراج توكيلات من حملة أبو الفتوح لكوادر الجماعة كمندوبين عنه فى اللجان الانتخابية. واعتبر أن الجماعة ستعمل بكل للقوة للحيلولة دون أى تلاعب بصناديق الاقتراع وضمان أن تعبر الصناديق عن إرادة الشعب المصرى بالتعاون مع كل القوى الوطنية والإسلامية فى مختلف أنحاء الجمهورية للتصدى لأى محاولات لتزوير الانتخابات. وفيما جدد حسان تمسك الجماعة بدعم أبو الفتوح حتى الوصول به إلى رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن الجماعة ستسخر كل إمكانياتها لتحقيق هذا الهدف، كشفت مصادر بالجماعة عن تكليفات صدرت لكوادرها فى الصعيد بضرورة حشد الأنصار لصالحه، بل إنها ألزمت أعضاءها بنصاب معين من الأصوات لكل عضو بها، وذلك لتعزيز فرص المرشح المستقل. ومن المقرر أن تبدأ الجماعة الحملة بمسيرة ضخمة تنطلق من مسجد أهل السنة بالقرب من مقر حزب "النور" السلفى لتجوب شوارع محافظة المنيا بالتنسيق مع أحزاب "الوسط" و"النور" و"البناء والتنمية" والقوى السياسية الأخرى الداعمة له ويعقب ذلك عقد مؤتمر حاشد بالمحافظة. وعن طبيعة التنسيق بين الجماعة الإسلامية وبقية القوى قال الشيخ رجب حسن مسئول الجماعة الإسلامية بالمحافظة، إن التنسيق سيتم من ناحية المبدأ وسنشارك فى كل الفعاليات التى تتفق مع طبيعتنا من عقد مؤتمرات وعمل مسيرات تجوب مختلف القرى والمراكز، مضيفًا أنه سيتم توزيع بيان توضح فيه الجماعة أسباب اختيارها لدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. فى سياق متصل، أكد الدكتور محمد الصغير، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "البناء والتنمية"، أنه سوف يصوت لأبو الفتوح لعدة أسباب منها، أنه أول من أبصر قضية الرئاسة عن غيره وأبصر الحق قبل غيره فالرجوع إلى الحق فضيلة فإن لم نصل إلى الأصلح وصلنا إلى الأنسب وهو أبو الفتوح. من جهته، قال الدكتور عبد الآخر حماد، مفتى "الجماعة الإسلامية"، خلال افتتاح مقر الحزب الجديد بمدينة المراغة فى محافظة سوهاج، أمس الأول، إنه لا مانع من اختيار رئيس يتبنى المشروع الإسلامى، مشيرا إلى أنه لا يوجد فارق كبير بين الدكتور محمد مرسى وأبوالفتوح. وأضاف أن الجماعة والحزب تميل إلى اختيار من يمثل تيار الاعتدال وطالب الشعب بمواجهة الفلول وحث أهل العلم والدين على التوعية ولعب دور إيجابى والتأكيد على أن الحاكم أجير فإن أحسن أتم حكمه وإن لم يحسن فسوف يتم عزله. ودعا كل مسلم أن يتفاعل مع القضية لأنه مسئول أمام الله وعند الإدلاء يختار الأنسب فالأنسب.