قال أزهريون، إن زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى الأزهر، ولقاء شيخه الدكتور أحمد الطيب تحمل رسائل عدة، أبرزها دور الأزهر في نشر السلام ونبذ العنف, وتبرئة الأديان من تهم الإرهاب والتطرف ودورها في نشر القيم الإنسانية. واستهل البابا فرانسيس زيارته للقاهرة بزيارة الأزهر وإلقاء كلمة في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، بعد لقاء شيخ الأزهر, وهي الزيارة الأولى من نوعها للبابا منذ توليه الكرسي البابوي والثانية لبابا الفاتيكان منذ دخول الإسلام لمصر. وقال الدكتور محمد عبدالعاطي، عميد كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بالقليوبية، إن "الأزهر الشريف مؤسسة لطالما احتفي بها الزائرون لعراقتها وتاريخها الذي يمتد لألف عام". وأضاف: "زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للأزهر الشريف تؤكد على الدور العالمي الذي يقوم به الأزهر وثقله في نشر الثقافة والتعاون مع الآخر دون النظر لدينه أو عرقه". وتابع ل "المصريون": "احتفاء البابا بالزيارة وإعرابه عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر ودخوله للأزهر الشريف قد يؤدي إلى التخفيف من حدة الهجوم على الأزهر، المتمثلة في الهجوم الإعلامي على الأزهر الشريف والادعاء بارتباطه بتهم الإرهاب ونشر الفكر المتطرف, بالإضافة إلي وأد مشروع القانون المقدم من النائب محمد أبوحامد لتعديل قانون الأزهر". وأوضح عبدالعاطي، أن "الأزهر الشريف سيظل المؤسسة العلمية والدينية الأكبر في العالم مهما حاول بعض المغرضين النيل منه أو محاولة هدمه, وعلى مدار ألف سنة، فإن الأزهر بقي ولا أحد يتذكر أعداءه, بسبب التفاف الشعب حول الأزهر وعلمائه ودور قادته في نشر الفكر وتعليم الدين". من جهته، قال الدكتور أحمد خليفة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إن "زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للأزهر الشريف تحمل عدة معان وفوائد للأزهر وعلمائه، وعلى رأسهم الدكتور أحمد الطيب؛ وأهمها: التأكيد على قيمة الأزهر كمنارة للفكر ونشر السلام في العالم, بالإضافة إلى الوقوف إلى جانب دعم الأزهر في الهجمة الإعلامية الشرسة التي يتعرض لها منذ فترة ومحو فكرة إلصاق الفكر الأزهري بالإرهاب". وأضاف ل "المصريون": "من مزايا زيارة بابا الفاتيكان للأزهر الشريف أن الزيارة تبقى زيارة تاريخية، لم يسبق لبابا الفاتيكان زيارة الأزهر الشريف منذ زيارة عام 2000, كما أن احتفاء البابا بشيخ الأزهر يأتي تتويجًا لمجهودات الإمام الأكبر، بالإضافة إلى التأكيد على أن الإسلام دين سماحة وليس إرهاب وأن الأديان السماوية بشكل عام مهما استغلها آخرون لسفك الدماء فإنها بريئة منهم".