فى معركة الجنسية المتعلقة بوالدة الشيخ حازم أبو إسماعيل –رحمها الله – تحدث كثيرون, بعضهم حاول البحث عن الحقيقة, ومنهم من أراد الصيد لسبب أو لآخر, والبعض الآخر أراد مسك العصا من المنتصف, الغالبية للأسف كانت تعرف أن الحق واضح وأن الباطل كذلك، لكن رغم معرفتهم الحقيقة فقد سكتوا عن قولها كالشيطان الأخرس. توقفت كثيرًا أمام نموذج إعلامى, بحث عن الحق والحقيقة لوجه الله ثم لوجه الوطن, وبدلا من أن يرجع المخطئ عن خطئه, فإنه كال السباب والشتائم له, عن الإعلامى الشاب بقناة الرحمة الزميل ملهم العيسوى أكتب, فالزميل قرر منذ أزمة جنسية والدة الشيخ حازم أن ينتصر للحقيقة, فخاطب كل من لديه مستندات بأن يتقدم بها للرأى العام, ثم أكدت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات حصول والدة الشيخ حازم على الجنسية, وبدلا من أن يقر الشيخ بالحقيقة, وجدناه يعارض ويتلاعب بالكلمات دون أن يقدم دليلا واحدا ينفى ما قالته اللجنة. أعرف أن عددًا من الشيوخ كانوا يريدون أن ينتصروا للشيخ حازم بشرط أن يقول الحقيقة التى طالبوه بها, لكنه تهرب من لقاء العلماء فى مسجد الشيخ الحصرى, كان ملهم العيسوى يتابع تفاصيل القضية أولا بأول ويحاول أن يقنع نفسه بصدق الشيخ حازم, ولم يخالجه الشك فى أن المرشح المستبعد سيفجر المفاجأة, ويدحض بالأدلة ماقالته مستندات اللجنة الرئاسية، لكن خاب ظن العيسوى, حيث انتظر طويلا ولم يخرج الشيخ أى مستند لأنه فى حقيقة الأمر لايملك هذا المستند, وأنه يعرف تمامًا أن والدته تتمتع بالجنسية الأمريكية منذ سنوات. كنا نتصور أن الشيخ حازم وأنصاره سوف يتوارون عن الأنظار, إن لم يكن بدافع الخجل, فمن باب من لا يمتلك المستند أو الحجة, لكنهم لم يفعلوا, بل كالوا السباب والشتائم بأقذع الألفاظ لمخالفيهم وكان فى مقدمتهم الزميل ملهم العيسوى وقناة الرحمة, وجرى تهديده بالقتل, وشنوا عليه حملة شعواء, كل هذا رغم أن الزميل لم يذكر الشيخ حازم بسوء بل طالبه أكثر من مرة بأن يخرج على الناس بالحقيقة، التى تدعمها المستندات. سكت شيوخ كثيرون عن قول الحق والحقيقة فى تلك القضية بل ألبسوا الحق بالباطل وسوف يسألهم الله فى يوم مشهود عما فعلوه, وأصبحنا فى زمان, القابض فيه على الحقيقة كالقابض على جمر ومنهم ملهم العيسوى، الذى طالب الشيخ باليمين الحاسمة للأخذ بها ابتغاء مرضاة الله والحفاظ على هدوء واستقرار البلد، وذلك بأن يظهر فى أى وسيلة إعلامية ويقسم بالله العظيم، أن السيدة والدته (ويذكر اسمها) مصرية الجنسية، ولم تتجنس بأى جنسية أخرى منذ ميلادها فى يوم كذا حتى وفاتها فى يوم كذا والله على ما يقول شهيد. حيث إن هذا القسم سوف يبرئ ساحة الشيخ حازم من كل شك يساور الجميع، كما أن عزوفه عنه يفرض عليه من منطلق تعاليم الإسلام الرجوع للحق ومصارحة الجماهير بالحقيقة، التى لا يعرفها أحد مثله، وفى هذه الحالة سوف تزيد قامته وترتفع مكانته فوق كل المناصب والمغانم الدنيوية، وعندها سيكون ملهم وآخرون أول المقبلين لرأسه إجلالا وتقديرًا. لكن الشيخ لم يفعل لأنه يعرف أن الحقيقة هى ما قالته اللجنة, وأن والدته أمريكية الجنسية ورغم ذلك فهو على استعداد لإراقة دماء المسلمين فى سبيل وصوله إلى كرسى الحكم. اللهم ارحمنا واغفر لمن أساء منا. [email protected]