يبدو أن اقتراب موسم شهر رمضان الكريم، سيؤدي إلى زيادة الضغط على سوق الدولار، لا سيما أن هناك إقبال من جانب المستورين على الدولار لاستيراد مستلزمات الشهر المعظم. ويرى اقتصاديون أن زيادة نسب استيراد مستلزمات رمضان سيؤدي إلى زيادة الطلب عليه، ما ينتج عنه ارتفاع سعره، مشيرين إلى أن الدولة لن تستطيع توفير ما يحتاجه السوق من الدولار، وهو ما يترتب عليه أزمات بذلك السوق. الخبير الاقتصادي، شريف الدمرداش، أكد أن جميع المواسم بما فيها موسم شهر رمضان الكريم، يخلق طلب إضافي على الدولار، مشيرا إلى أن هذه الأمر يحدث أيضا في موسم الحج والعمرة. وتساءل الدمرداش في تصريح إلى "المصريون" هل تستطيع البنوك تمويل ما يحتاجه السوق من دولارات، مشيرا إلى أنها لن تستطيع توفير ذلك. ولفت إلى أن الدولة لن تمنع الاستيراد من الخارج، مع وجود أزمة يعانيه سوق الدولار، مضيفا أن الطلب على الدولار خلال ذلك العام لن يكون مثل الأعوام السابقة. وأوضح الخبير الاقتصادي أن القوة الشرائية للمواطنين خلال ذلك العام، لن تكون بنفس القوة التي شهدتها الأعوام السابقة، لافتا إلى أسعار السلع المحلية تضاعفت إلى ثلاثة أضعاف، متابعا" من المؤكد أن السلع المستوردة ستكون أعلى ما يؤدى إلى إحجام المواطنين عن الشراء". أما، الدكتور محمد النجار، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة بنها، حذر المسئولين من زيادة نسب استيراد السلع التكميلية قبل دخول شهر رمضان وأهمها "الياميش"، موضحا أن نسب استيراد هذه السلع في مواسم شهر رمضان خلال السنوات السابقة كانت متزايدة, واصفا عدم قيام الحكومة بذلك بأنه جريمة. وأوضح النجار خلال تصريحه إلى "المصريون"، أن الأمر له علاقة كبيرة في التأثير على ارتفاع سعر الدولار، معللا ذلك بأن الشراء من الدول المنتجة لهذه السلع سيكون بالعملة الأجنبية العالمية وهى الدولار, ما يؤدى إلى ارتفاع جديد في السعر، بل وزيادة نسب التضخم. وطالب الخبير الاقتصادي المواطنين بالحد من البذخ الشرائي المبالغ فيه من قبل في شهر رمضان، قائلا " إننا أكثر شعب بيشتري في شهر رمضان "، مشيرا إلى ضرورة الاكتفاء بالقليل من هذه السلع التكميلية كحل لهذه المشكلة، لافتا إلى أن الدولة عليها منع المستثمرين من استيراد كميات كبيرة من الياميش.