رفض عمرو موسى ،المرشح لرئاسة الجمهورية ، وصف الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح له أنه من رموز النظام السابق الذي أسقطته الثورة ، مؤكدًا أن النظام سقط وموسى خارجه منذ اكثر من 10 سنوات . وهاجم موسى ،خلال أول مناظرة تلفزيونية بين مرشحين للرئاسة ، الدكتور أبو الفتوح قائلا " انت كنت تدافع عن مواقف الإخوان المسلمين وليس المصالح المصرية ، المعارضة كانت تتعلق بكم وليس الوضع في مصر ، وجهودكم كانت في مجال الإغاثة الإنسانية ، وليس معارضة سياسية". وأضاف موسى "كنت وزير الخارجية يخدم المصلحة المصرية ، واختلفت مع سياسة الدولة ، ولذلك تم إخراجي وأنا مرتاح الضمير ، ونحن جميعا اسقطنا النظام السابق ، وتذكروا حديثي في القمة العربية قبل الثورة بستة أيام بأن ثورة تونس ليست بعيدة عن هنا وأنا النفس العربية منكسرة ، وموقفي ومرجعيتي كانت للوطن". وردًا على سؤال حول ما إذا كان رئيسا وقت أحداث العباسية كيف كان سيتصرف ، أجاب موسى " أنا لم انتظر حتى أكون رئيس وقت أحداث العباسية ، التي استغلت من جانب البعض لمسائل إنتخابية ، أجريت اتصالات بالقوة السياسة والحكومة ، اعتقد كرئيس أننا نريد ونحتاج إلى أمن وأمان ووحدة الشعب وليس التفرقة أو المزايدة". وحول شكل الدولة التي يرغب قيامها حال فوزه بالإنتخابات الرئاسية ، قال موسى "نستهدف قيام دولة يطمئن فيها كل مواطن على حياته وعائلته وعمله ، تسير في الطريق السليم نحو التقدم والإستجابة لمتطلبات حياتهم ، دولة محترمة تسهم في التقدم الإقليمي ، الأهم أنها تستجيب لمطالب شعبها ومن تعرض للتهميش". وأضاف "سوف أعمل لكي تكون دولة فتية في إطار دستور يحترم حقوق المواطنين ، دولة بعيدة عن الظلم الذي كان وتقوم على أركان دستورية ومبادئ واضحة ، في إطار المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن المبادئ العامة للشريعة هي المصدر الأساسي للتشريع ، لا تفرقة بين أصحاب الديانات الأخرى". وعن المظاهرات الفئوية والإحتجاجات "، قال موسى "الدولة لم تكون تستجيب للمواطنين ، والكثير من الفئات تشعر بالظلم ، وعلى الدولة الآن أن تستعد لاصلاح هذه الأحوال وأن يكون هناك شفافية وخطط واضحة لما يمكن تحقيقه الأن والاستجابة لهؤلاء وما يمكن أن يتحقق لاحقا". وردًا على صلاحيات رئيس القادم قال موسى " الرئيس القادم محكوم باعلان دستوري ، يحكم لفترة زمنية مدتين ، ولا يحق له أن يحكم اكثر من فترتين ، مع مراعاة فصل السلطات ، وهذا لم يكن متوفرا في دسور 71 لايجب ان تستدعي اي نظام او رئيس ديكتاتور مرة اخرى بعد ما عانيناه من سنوات طويلة ". وعن الشكل المثالي لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ، قال موسى "الدستور هو الوثيقة الرئيسية وأبو القوانين الذي يحكم الحياة المصرية لسنوات طويلة ، ضروري ان يمثل فيه كل فئات المصريين بشكل جيد ، ولا يمكن ان يترك لحزب واحد". حول علاقة الدين بالدول ، أجاب " المبادئ العام للشريعة المصدر الاساسي للتشريع ، أما الأمور التي تتعلق بحاجات الناس فلا قيود عليها ". ومن جانبه ، رفض الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وصف منافسه عمرو موسى للمتظاهرين بأنهم "فوضويين" أو "بلطجية" ، مشيرا إلى أنه عندما ذهب الجمعة الماضي للعباسية كانت للتضمان مع 9 قتلى 3 منهم ذبحوا ، حيث لا يمكن لأي إنسان عنده ضمير وطني ان لا يتضامن مع هؤلاء ومن حق جهاز الأمن ان يمنع المشاغبين من المشاغبة دون اعتداء على أحد أو إراقة الدماء وقال أبو الفتوح " لا أظن اني لو كنت رئيس في هذا الوقت ستحدث أحداث العباسية ، سوء الأداء من أطراف مختلفة تستبب في الحدث ، فحق التظاهر والتعبير السلمي احد مكتسبات ثورة يناير ، واجب الدولة أن تحمي الذين يعبرون عن ارائهم ولا تتركهم يذبح بعضهم بعض وهذه جريمة ارتكبتها السلطة الحالية". وأشار أبو الفتوح إلى أن الدولة التي يحلم بها دولة ديقراطية مستقلة تعلي قيمة الشريعة ومبادئها بمقاصدها ، يجد فيها الشباب فرصة عمل ، والمواطن لقمة عيش كريمة ، ولايهان المصري داخل أو خارج بلاده ، هذه الدولة التي نادت بها الثورة . وحول المظاهرات الفئوية قال "لا أتصور أن في ظل وجود رئيس منتخب بعد إنتخابات نزيهة لا يتدخل فيها اي طرف سواء بالمال وغيره ، أن تزيد الاحتجاجات ، نحن في حاجة للاصطفاف لبناء هذا الوطن وحل مشاكله ، عندما يجد الشعب ان حاكمهم صادق أمين ويعطي القدوة لهم أنه يأن مثلهم ، فلا شك أنهم سيساعدوه على حل مشاكل الوطن" . وعن علاقة الدين بالدولة أجاب "لا توجد ثنائية تعارض بين الدين والمواطنة او الدستور ، طبيعة الاسلام العظيم ان اينما تكون المصلحة فثم شرع الله سواء في التعليم او الصحة فهو يتفق مع الشريعة"، رافضا تصوير البعض ان الشريعة الاسلامية تصادر حق الشعب في التعبير . وردا على سؤال من منافسه حول تصريح سابق له بأن من حق المسلم ان يتحول للمسيحية والعكس ، قال "قولت ان الله اعطى للبشر حق الدين ، وذكرت ان عقوبة الردة تساوي في الشريعة ارتداد عن النظام العام للمجتمع ، وقال الفقهاء انه يستتاب الى اخر عمره ، ولا يجوز أن ندغدغ عواطف الناس بالشعارات الدينية والوطنية وان نكون مباشرين ، والمرجعية للازهر الشريف وعلمائه". وأضاف " لست شيخا او فقيه انما انقل ما فهمته ، واذا كان لدى عمرو موسى اشكالية فقهيه فعليه ان يرجع للازهر" .