اشتعلت حرب ضروس من الكوميكسات الساخرة، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، شنها عاشقو الوجبة المصرية المتوارثة "الفسيخ والرنجة"، ضد منتقديهم من نشطاء مواقع التواصل. ولا يغيب عن الشعب المصري بشهر أبريل من كل عام، الحديث عن "الفسيخ والرنجة"، فتعد الأكلة المفضلة والمتوارثة منذ عصور، في يوم شم النسيم. وعبر نشطاء من خلال تدويناتهم عبر حساباتهم الشخصية، عن حالة السعادة العارمة، التي تنتابهم خلال قدوم أعياد الربيع، وتناول وجبة الفسيخ المقدسة مع العائلة، ووصفوا منتقدين هذه الوجبة ب"الشباب النايتي"، وذلك حسب ما ذكرت ناشطة من خلال تدوينة من حسابها الشخصي قائلة: "الفرافير الى مكلوش فسيخ النهاردة وعمالين بتاكله إزاى ومش إزاى.. اهدوا بقى" وعلى صعيد آخر، سخر ناشط من الفتيات اللاتي تتناولن هذه الوجبة قائلاً: "ظلت جميلة حتى انتصر كرشها على عقلها واكلت فسيخ" وعبرت إحدى المدونات عن كرهها لوجبة الفسيخ قائلة: "يا فندم ده اللي بياكل كحك بياخد إجازة 3 أيام واللي بياكل لحمة بياخد إجازة 4 أيام .. اللي ياكل فسيخ ورنجة يادوب شهر!" وهاجم أحد النشطاء محبي الفسيخ قائلاً: "الناس اللي كلت فسيخ إمبارح بذمت لا إله الا الله راضيين عن ريحتكم ؟!" وعلق ناشط قائلاً: "كفاية فسيخ يا جماعة مناخيري اتخرمت". وأضاف آخر: "أنا من الشرفاء اللي مش هياكلوا فسيخ ورنجة النهاردة" وذلك رغم الأزمة الاقتصادية التي تشغل العقول، والحوادث الأمنية التي تؤلم العواطف، إلا أن المصريون يفضلون سمك البوري المعتق المسمى "الفسيخ"، وأسماك "الرنجة" رغم ملوحتهما، فإن تحلو بهما موائد المصريين في عيد الربيع المسمى "شم النسيم" الذي يسميه البعض مازحاً ب"شم الفسيخ".