إنه "جينجنرى يايا توريه" أو يحيى توريه، نجم مانشستر سيتى المولود فى الثالث عشر من مايو عام 1983، هذا اللاعب الكبير هو أحد سفراء الإسلام فى أوروبا، أحد أبرز النجوم التى تتمسك بصيام رمضان مهما كانت ضغوطات ناديه عليه، وكذلك يتمسك بالحفاظ على تعاليم دينه الإسلامى، وأكبر دليل على ذلك ما حدث يوم الأحد الماضى عندما قاد النجم الإيفوارى الكبير فريقه مانشستر سيتى للفوز على نيوكاسل فى أهم مباريات الموسم ليقرب فريقه بنسبه 80% من حسم لقب الدورى الإنجليزى الممتاز، ويبقى فقط الفوز الأحد القادم على كوينز بارك رينجرز ليعلن فوز السيتى باللقب رسميًا. المهم أنه بعد انتهاء لقاء نيوكاسل أجرت قناة ((sky sports1 لقاءً مع توريه ومع ليسكوت مدافع السيتى وفى نهاية اللقاء فاجأ مذيع القناة النجم المسلم الجميل بأنه تم اختياره كأفضل لاعب فى المباراة وأن جائزته سيسلمها له زميله ليسكوت فى هذه اللحظة ابتسم يحيى وقال ""ohhh وقام زميله بإخراج الجائزة وهى عبارة عن زجاجة خمر، فى هذه اللحظة انتفض النجم المسلم الكبير ورفض أن يحصل على الجائزة وعندما سأله المذيع وزميله ليسكوت لماذا؟ أجاب قائلا: (أنا مسلم ودينى يُحرِّم عليّ احتساء الخمور، خذها أنت إن أردت يا ليسكوت) فى مشهد أكثر من رائع يدل على مدى تمسكه بتعاليم الإسلام ومدى إيمانه الشديد. ما حدث الأسبوع الماضى جعلنى أعقد مقارنة سريعة بين يحيى وبين لاعبنا المصرى محمد زيدان الذى يتشرف بأنه صديق لمواطنة دنماركية تدعى "شتينا" منذ أن كان يلعب فى الدورى الدنماركى، بل والأصعب من ذلك أنه أنجب منها نجله آدم دون أن يتزوجها، وكأنه لاعب أوروبى وليس لاعبًا عربيًا مسلمًا يمنعه دينه من فعل ذلك لأنه حرام شرعًا بكل المقاييس، وعندما سُئل متى سيتزوجها وذلك من خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "بيلد" الألمانية فى فبراير الماضى قال (أعيش حياتى بشكل رائع ونشيط منذ قدوم «شتينا» للعيش معى وأنجبنا نجلى آدم). ولم يكتفِ بهذه الكلمات الصادمة بل "زاد الطين بلة" كما يقول المثل عندما أضاف (هل حان وقت الزواج؟.. نحن نفكر فى ذلك لكننى لن أقول لأحد متى!!..). بالله عليكم ماذا يمكننى أن أقول بعد هذا الموقف مقارنة بما قام به النجم الخلوق يحيى توريه، وقد يسأل البعض لماذا أتحدث عن زيدان رغم أن تصريحه مر عليه قرابة ثلاثة أشهر، ولكننى أقول إن ما رأيته من يحيى جعلنى أتعجب فهو لاعب لم يولد فى بيئة عربية ولا حتى إسلامية وعاش أغلب حياته فى أوروبا، ومع ذلك يتمسك بتعاليم الإسلام لأبعد الحدود، ويرفض شرب الخمر لأنه يعلم أنه من الكبائر، أما من ولد فى بيئة عربية وإسلامية يعيش مع سيدة وينجب منها دون أن يتزوجها، كما صرح فى الصحافة الألمانية، هذا الموقف يؤكد الفارق الكبير بين إسلامك يا زيدان وبين إيمان يحيى توريه. وفى نهاية حديثى أحب أن أقول لزيدان، اتقِ الله فى نفسك لأنك فى النهاية مهما طال عمرك فأنك ستلاقى الله عز وجل، فلابد أن تحسب حساب هذا اليوم الذى لا ينفع فيه مال ولا بنون ولكن ما يبقى للناس هو عملهم الصالح، ولتنظر إلى اللاعبين الأفارقة المسلمين وكيف يحترمون الدين الإسلامى لأبعد الحدود، وكلمتى الأخيرة لك يا ابن وطنى الغالى مصر "من السهل أن يكون الشخص مسلمًا.. ولكن من الصعب جدًا أن يصل للدرجة التى تجعله مؤمنًا".