تشهد محافظة القليوبية، ارتفاعًا جنونيًا في أسعار الأسماك، وسط انخفاض في حجم المبيعات بعد عزوف المواطنين عن شراء الأسماك، بسبب ارتفاع أسعارها بشكل جنوني غير مسبوق. وتباينت أسعار الأسماك في أسواق القليوبية، وصل سعر كيلو "البلطى" إلى 38 جنيهًا، والكابوريا 110 جنيهات، والجمبري 150 جنيهًا، فيما تراوح سعر أسماك السبيط إلى 140 جنيهًا، وسمك الماكريل المجد 30 جنيهًا وسمك الفليه بلطى 60 جنيهًا، وسمك المكرونة 40 جنيهًا، وسمك البوري 90 جنيهًا، ووصف الأهالي الأسعار بالمستفزة؛ الأمر الذي أثر على ارتفاع أسعار وجبات الأسماك بالمحال والأسواق. التصدير والرقابة أبرز المتهمين وقال إبراهيم نادي، صاحب محل ببنها، إن أسعار الأسماك تزداد يوميًا، حيث وصل سعر كيلو البوري لنحو 90 جنيهًا، في الوقت الذي تسمح فيه الدولة بتصدير الأسماك للخارج، بينما الأسعار المحلية في ارتفاع مستمر. وأشار "إبراهيم "، إلى أن أصحاب محال الأسماك يشترون الأسماك من الأسواق بأسعار مرتفعة، الأمر الذي يؤثر على السعر المقدم لزبائن المحال والأسواق. وارتفعت أصوات المواطنين في مختلفة المحافظة شاكية من ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق، وسط مطالبات بفرض مزيد من الرقابة على الأسواق للتحكم في أسعارها في ظل اعتماد الكثيرين منهم على السمك كوجبة رئيسية بعد ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن. وتقول إيمان عماد، موظفة وربة منزل من مدينة بنها، إن أسواق السمك تشهد في الفترة الأخيرة غلاء في الأسعار السمك بمختلف أنواعه، وهي أسعار لم تشهدها أسواق السمك من قبل؛ فكان المواطن الفقير يستغني عن اللحوم بالأسماك لرخص ثمنها، أما الآن فسوف يستغني أيضًا عن الأسماك، متسائلة "هناكل إيه بعد كدا؟ ناقص نأكل الكلاب والقطط والفئران وحتي دول كمان هيكون ليهم سوق ومش هنقدر علي شرائهم". "الحكومة قاصدة تموت الناس والاحتلال هايكون أرحم" بينما تقول أماني إبراهيم، ربة منزل من مدينة قليوب: "إن الحكومة بتجوع الناس بطريقة غير مباشرة وبلا رحمة، والشعب معظمه حاليًا في ظل ارتفاع الأسعار أصبحوا فقراء"، مضيفة "حكومة قاصدة تفقر الشعب وتموتوا من الجوع زي ما يكونوا ينتقمون منه إحنا أصبحنا مثل المحتلين لو الاحتلال كان هيكون رحيم علينا". وحملت أماني الحكومة، مسئولية غلاء أسعار الخضراوات والأسماك والفواكه، مشيرة إلى أن تصريحات الوزراء دائمًا تكون في وسائل الإعلام عن اتخاذ إجراءات رادعة لوقف غلاء الأسعار، لكن في الحقيقة الأسعار تشتعل إلى الحد الذي يعجز المواطن المصري البسيط عن تحمله. السمك لن يدخل بيتي وتقول سناء محمود، موظفة من مدينة الخانكة: "الراتب أصبح لا يكفي الخضراوات، واستغنينا عن اللحوم والدواجن، وقولنا السمك أرحم ، أما الآن فلن يدخل السمك أيضًا منزلي، قائلة: "إحنا مش ملاحقين مصاريف سواء علي مدارس أولادنا أو الدروس الخصوصية وحتي فواتير الكهرباء والمياه والغاز هنجيب منين نسرق ولا نرتشي ولا بيع أولادنا ولا نتسول ولا هناجر ونروح اسرائيل ولا نعمل ايه؟ محدش حاسس بالناس الغلابة ومدي الفقر اللي بقينا فيه بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار".