ذاع صيته مؤخرًا بمحافظة الوادي الجديد، لقدرته على مواجهة الذئاب المفترسة، واصطيادها وقتلها وحيدًا. في البداية يقول سليمان زيدان الرشيدي، من أبناء قرية العروبة التابعة لمركز ومدينة الداخلة، إن محافظة الوادي الجديد من المحافظات الحدودية الصحراوية، وتنتشر بها الثعالب والذئاب بكثرة؛ خاصة على أطراف المدن والقرى؛ ما تسبب في تهديد أمن المواطنين في الفترة الأخيرة، بعدما لجأت الحيوانات المفترسة إلى الهجوم على القرى لاصطياد فرائسها. وأضاف "الرشيدي"، أنه واجه تلك الحيوانات بعدما هجمت على مزرعة الأغنام الخاصة بهم، كما قامت بعقر أحد الأطفال الصغار بقريته، والذي تُوفي بعد أيام من عقره. وأشار إلى أنه تتبع تلك الحيوانات في الصحراء عن طريق قص أثرها، ليتمكن من الوصول إلى الأماكن التي تسكن فيها، مضيفًا أنه رغم خطورة ما يقوم به، والذي قد يعرضه للموت في أي لحظة خاصة أن الذئاب من الحيوانات المفترسة، والتي لا تعيش منفردة، ودائمًا ما تسير وتهاجم في قطعان. وأكد أن الذئاب التي تعيش بمحافظة الوادي الجديد معروف عنها قوتها وشراستها؛ رغم حجمها الذي لا يتعدى حجم الكلب، ولذلك فهو لا ينتظر اصطيادها عندما تهاجم قريته، حيث يقوم بتتبع أثرها واصطيادها من مخابئها وجحورها؛ كي لا يترك لها أي فرصة لفرض قوتها ونفوذها، لافتًا إلى أنه لا يحمل أي سلاح ناري أثناء عملية الصيد، وكل ما يحمله معه الأفخاخ التي صممها بنفسه، وهي عبارة عن شباك ومقابض حديدية، كما يحمل معه سكينًا وعصا خشبية كبيرة. وأوضح أن صيد الذئاب لا يحتاج قوة بدنية أكثر ما يحتاج إلى الذكاء؛ للتعامل مع هذا الحيوان المفترس، مضيفًا أنه لا يلجأ إلى اصطياده في فترة الليل أبدًا، وينتظر دائمًا حتى وقت الظهيرة مع ارتفاع درجة الحرارة، وهو الوقت الذي لا يستطيع الذئب الخروج من كهفه أو مقاومة وصد أي هجوم عليه. وتابع: أن فور العثور على الكهف أو الجحور التي تتخذها الذئاب مسكنًا لها؛ يقوم بسكب المياه بداخلها، وهى حيلة يستخدمها حتى يستطيع إخراج الذئب من مسكنه، وبمجرد أن يغمر الكهف بالماء يقوم الذئب مسرعًا بالخروج للهرب؛ ليقع في شباكه على فوهة الكهف، حيث يقوم بضرب الذئب على رأسه حتى يفقد الوعي تمامًا، ويتم بعد ذلك إما إطلاق سراح الذئب في مكان بعيد عن القرية أو إما قتله والتخلص منه.