قامت ربة منزل "أرملة"، بمدينة المنيا بتعذيب ابنتها حتى الموت وإصابة الثانية، باستخدام خرطوم وقطعة خشب ومنعت عنهما الطعام والشرب عقابًا لهما على اختفاء مبلغ 100 جنيه، ثم قامت بنقلهما إلى المستشفي مدعية أن سيارة صدمتهما. كان اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمود عفيفي، مدير مباحث المديرية، بوصول الطفلتين منة الله محمد رشدي 11 سنة، بالصف الخامس الابتدائي وشقيقتها الصغرى ملك 8 سنوات، بالصف الثالث الابتدائي تعانيان من حالة إعياء شديدة، وتوفيت الأولى بالمستشفي عقب وصولها مباشرة، فيما تخضع الثانية لعلاج مكثف لإنقاذها من الموت. انتقل إلى المستشفى الرائدان عمرو حسن، رئيس مباحث قسم المنيا، وأحمد النجار، معاون أول المباحث، وبسماع أقوال أم الطفلتين وتدعى مروة غريب حميد إسماعيل 34 سنة أرملة وتعمل مشرفة بمدرسة الزهراء الشمالية الخاصة، وتقيم بشارع الكنيسة بمنطقة أبو هلال، ادعت أن سيارة كانت قادمة وصدمتهما أثناء سيرهما بينما كشفت المعاينة الظاهرية لمفتش الصحة وجود آثار إصابات على جسم الطفلتين، تتعارض مع ادعاء الأم، على غير الحقيقة حسب التحريات التي أشارت إلى قيام الأم بتعذيب أولادها بسبب اختفاء 100 جنيه من المنزل واستخدام أدوات التعذيب المذكورة في محضر التحريات، حتى ماتت الأولى بعد وصولها للمستشفى مباشرة. وكشف التقرير الطبي وجود إصابات عبارة عن كدمات بالعضد الأيمن والأيسر وآثار ضرب مبرح يرجح أن يكون بعصاه، وتسلخات بالساعدين ووجود كدمات أسفل العينين، بالإضافة إلى كدمات وجروح متفرقة بمنطقة البطن والصدر والظهر، وكذلك تبين وجود آثار الربط والتوثيق باستخدام حبل بالمعصمين الأيمن والأيسر، وتم إلقاء القبض على الأم، وجارٍ تطوير مناقشتها، وتحرر المحضر رقم 8047 لسنة 2017 جنح قسم شرطة المنيا. وأخطرت النيابة للتحقيق والتي قررت ندب الطب الشرعي لعرفة سبب الوفاة.