استقبلت مستشفى المنيا العام، طفلة لم تتعد ال11 سنة من عمرها، جثة هامدة، وشقيقتها الصغرى ملك، مصابة بحالة إعياء شديدة، وأظهرت التحريات أن الوفاة والإصابة جاءت بسبب معاقبة والدتهن لهن وتعذيبهن، بسبب اختفاء 100 جنيه. كان اللواء فيصل دويدار مدير أمن المنيا، قد تلقي إخطارا بوصول الطفلتين منة الله محمد رشدي 11 سنه، بالصف الخامس الابتدائي وشقيقتها الصغري ملك 8 سنوات، بالصف الثالث الإبتدائي تعانيان من حالة إعياء شديدة، وتوفيت الأولى بالمستشفى. وبانتقال أجهزة الأمن وسماع أقوال والدة الطفلتين وتدعى مروه غريب حميد إسماعيل (34 سنة - أرملة) وتعمل مشرفة بمدرسة الزهراء الشمالية الخاصة، وتقيم بشارع الكنيسة بمنطقة أبو هلال، قررت أن سيارة كانت قادمة وصدمتهما أثناء سيرهما، بينما كشفت المعاينة الظاهرية لمفتش الصحة وجود آثار إصابات على جسم الطلفتين، تتعارض مع إدعاء الأم. وكشف التقرير الطبي وجود إصابات عبارة عن كدمات بالعضد الأيمن والأيسر وآثار ضرب مبرح يرجح أن يكون بعصاه، وتسلخات بالساعدين ووجود كدمات أسفل العينين، بالإضافة إلى كدمات وجروح متفرقة بمنطقة البطن والصدر والظهر، وكذلك تبين وجود آثار الربط والتوثيق باستخدام حبل بالمعصمين الأيمن والأيسر، وتبين تعذيب الأم لهن، بسبب اختفاء مبلغ 100 جنيه، وتم إلقاء القبض على الأم، وجاري تطوير مناقشتها، وتحرر المحضر رقم 8047 لسنة 2017 جنح قسم شرطة المنيا.