برزت بوادر أزمة سولار جديدة بالمحافظات، التي شهد بعضها امتداد طوابير السيارات أمام محطات البنزين والسولار حتى أغلقت الطرق الرئيسية ومداخل المدن مما تسبب فى حدوث مشاجرات بين السائقين وبعض الركاب، بينما قامت المحطات الخالية من البنزين والسولار بتعليق لافتة "مغلقة". وأكد عدد من أصحاب محطات تموين السيارات أن الكميات التى ترد غير كافية، ولا تتناسب مع حجم الإقبال الشديد، حيث تصل الكميات أحيانًا إلى نصف الكمية المقررة للمحطة، وهى لا تكفى احتياجات جميع المترددين عليها. ومن بين تلك المحافظات دمياط، التي تراجعت حصة الوارد إليها بنسبة 40 %، حيث تشهد محطات تموين السيارات زحامًا شديدًا، مما يؤدى إلى ارتباك فى الحركة المرورية وبعض المناوشات بين قائدى السيارات. فيما ضبطت التموين 38 ألف لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء. وفي الغربية، عادت من جديد طوابير السيارات أمام محطات الوقود مما ترتب عليه ظاهرة التكدس الشديد في الطرق خاصة الطريق الزراعي مصر –إسكندرية وإصابة حركة المرور بالشلل التام. وفى أسيوط تمكنت مباحث التموين بأسيوط من ضبط محطتين بنزين بأبوتيج ومنفلوط لامتناعهما عن بيع 5 أطنان و400 لتر سولار وطنين و500 لتر بنزين 92 لجمهور المستهلكين بغرض بيعها فى السوق السوداء. وقال كمال سعفان، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للبترول، إن أزمة السولار الحالية هى أزمة عابرة ستنتهي في غضون أيام؛ خاصة بعدما قام بمخاطبة الهيئة العامة للبترول لزيادة الكميات الخام الواردة لمعامل الشركة. بينما اعتبر المهندس أحمد التونى، رئيس مجلس إدارة شركة النيل للبترول إن أزمة البنزين والسولار ما هى إلا أزمة أخلاق وتدنٍّ للضمائر، التى أصبحت تنتهز الفرص للمتاجرة بكل شىء مهم بالنسبة للشعب، وإحداث أزمات مختلفة ليس فقط فى البنزين والسولار. وطالب بمواصلة الرقابة الأمنية المشددة على جميع المحطات والمستودعات والعربات الناقلة للمواد البترولية، ومراجعة سياسة الدعم على المواد البترولية للوصول بها إلى مستحقيها وليس للمتاجرين بها. فيما طالب حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية، بزيادة الكميات المعروضة من البنزين والسولار لمواجه زيادة الطلب فى السوق حالياً على المواد البترولية، مشددًا على أن أعضاء الغرفة ليس لهم أى مطالب إلا زيادة الكميات المعروضة، وضبط الممتنعين عن البيع ومحاكمتهم وفق القانون.