قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن شوراع القاهرة تشهد اشتباكات عنيفة بين الإسلاميين والعصابات ، وأن السياسيين ينمو لديهم استياء من أن مصر تفقد طريقها قبل الانتخابات و الجيش لا يستعد للتخلي عن السلطة ووصفت الصحيفة المشهد بالقرب من وزارة الدفاع وقالت أن هناك أسلاك شائكة تفصل بين الجنود والمتظاهرين ، وقد القى الجنود الطوب واطلقو الغاز المسيل للدموع تحت الجسر الذي يقع على مقربة من وزارة الدفاع . وتقول الصحيفة انه خلال الهجوم على المتظاهرين في العباسية قامت قوات الجيش بالقبض على 18 صحفي وبينهم شخص تم قطع أذنه خلال الهجوم . ويبدو أن مصر في طريقها للتفكك وسط أعمال العنف قبل بدء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ، وخاصة مع الخلاف بين الجنرالات الحاكمين والأحزاب السياسية وفي حالة عدم تخلي الجيش عن السلطة في الميعاد الذي وعد به في 30 يونيو سوف يزيد هذا الصراع . ويعتبر الجيش هو المهمين على الحياة السياسية في مصر ، فبجانب امتلاكه قطاع اقتصاديي كبيرة في البلاد فهو يؤثر على وسائل الأعلام الرسمية ، ويشتبه في انه يسيطر على جزء كبير من السطلة القضائية بما فيها اللجنة العليا للانتخابات ، والواضح أن المجلس العسكري هو النظام السياسي المصري الجديد ، فجميع الأطراف تضطر الى التفاوض مع الجنرالات بطريقة مستمرة . وهناك جماعة الاخوان المسلمين التي فشلت في ترشيح مرشح رئاسي يستطيع أن يجذب الناس بعد استبعاد خيرت الشاطر ،وقامت بترشيح المرشح الأحتياطي محمد مرسي الذي فشل في اجتذاب الناس اليه . إضافة الى عدم وجود دستور في البلاد يشرع العملية الانتقالية ، والسلطات والمسئوليات في مصر غير واضحة وتضيف الجارديان أن المثير للدهشة هو الاتهامات المختلفة الموجهة من قبل جميع الأطراف الى بعضهما ، وتتسائل الصحيفة كيف نجح المجلس العسكري في 14 شهرا في أن يجعل السياسية في مصر ملوثة بعدم الثقة ، ونفذ الجيش سيناريو مبارك عندما قال أنا أو الفوضى ، فعمد الجيش الى نشر الانقسام وتعزيز عدم الثقة والشعور بالأزمة ، والدليل على ذلك أن ميدان التحرير أصبح الأن بلا تأثير مثلما كان يحدث أيام ثورة 25 يناير