أثارت تصريحات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والذي يقول فيها إنه وزير للتعليم والمناهج فقط، وليس وزيرًا للثانوية العامة أو مسئول التغذية، تساؤلات عدة، حول مسئولية الوزير الحقيقة إن لم تكن ما تنصل منه، وهل هناك وزارة أخرى غير التربية والتعليم هي المسئولة عن تغذية الطلبة والثانوية العامة. وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الفني، قال: "إننا نحاول أن نعود إلى مفهوم التعليم الحقيقي واستراتيجيته وتطوير المناهج وبناء شخصية الطالب قائلاً: "أنا لست وزيرًا للثانوية العامة أو مسئول التغذية أنا وزير التعليم، ولن أتحدث إلا عن التعليم حتى نهاية حياتي". وفيما يتعلق بتسمم طلاب المدارس في بعض المحافظات قال في تصريحات صحفية له، إن منظومة التغذية المدرسية منظومة كبيرة بها عدد من الوزارات والمدارس والمخازن وسلسلة طويلة، لافتًا إلى أن الوزارة لها جزء صغير لأن كل وزارة لها متعهدين مختلفين وهذا أمر غير مركزي. وتساءل:" "لماذا يحدث التسمم في عده نقاط فقط رغم اختلاف المتعهدين واختلاف المورد إلا إذا كان هناك من يتعمد ذلك ويبدو أن هناك شيئًا مريبًا ومع ذلك وزراه الصحة تحلل وتعمل جاهدة للوصول للحقيقة ووزارة التعليم تقوم بمتابعة عملية التخزين، لافتًا إلى أن شغل وزير التعليم هو التفاوض مع الدول المانحة والهيئات والمؤسسات الدولية لتطوير التعليم، وليس مراقبة التغذية. واستنكر الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية، تصريحات وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، مشيرًا إلى أن وزير التربية والتعليم مسئول عن العملية التعليمية بالكامل، وليس المناهج فقط. وأوضح دراج، خلال تصريحه إلى "المصريون"، أن الوزير مسئول أيضًا عن صحة الطلبة، وأيضا مسئول عن المعلمين بالمنظومة. وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أنه إذا لم يهتم الوزير بصحة الطلبة، متسائلاً "من سيتلقى تلك المناهج التي يسعى الوزير لتطويرها". وتابع: "بناء على هذه التصريحات من المفترض أن نوفر وزير خاص بشئون الطلبة، وآخر لشئون المعلمين، وثالث لأزمات الوزارة". وأكد دراج، أن الوزير عليه أن يراجع نفسه في مثل هذه التصريحات؛ لأنها لا يجب أن تصدر عن مسئول، وإلا سيلحق بسابقيه من الوزراء، منوهًا بأن الوزير عليه محاسبة جميع المقصرين داخل الوزارة. أما، قال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن المسئولية السياسية الكاملة إزاء ما يحدث داخل الوزارة، سواء التطوير و الدعم الفني ومتابعة أعمال الدولاب الإداري داخل الوزارة، تقع على كاهل وزير التعليم، مؤكدًا أنه فيما يخص توزيع التغذية المدرسية أو الإشراف على الامتحانات هو المسئول عنها أيضًا، لافتًا إلى أن الأمر لا يقتصر على التجديد و التطوير فقط. وأضاف نور الدين في تصريحه إلى "المصريون"، أن الوزير ليس جديدًا عليه ما يحدث داخل الوزارة، منوهًا بأنه تقلد عدة مناصب أبرزها مستشار لوزراء سابقين , وبالتالي فان الأزمات التي تمر بها الوزارة حاليًا ليست جديدة عليه، وعليه التعامل معها بحرفية. وطالب نور الدين، وزير التعليم بالاستعانة بخطة 2014 فيما يخص إصلاح الدولاب الإداري للوزارة والتي تتمثل في إنشاء مصانع مركزية تابعة للوزارة يتم الاعتماد عليها في توزيع التغذية المدرسية، وأن يتم الاعتماد على موزعين مركزيين وليس فرعيين في كل وزارة.