زادت حدة الأزمة التي يلوح بها جامعي القمامة عقب إعلان محافظ القاهرة المهندس عاطف عبد الحميد، إنشاء أكشاك لشراء القمامة في أحياء محافظة القاهرة، دون ضمان مستقبل آمن للزبالين. وقرر نقيب الزبالين، شحاتة المقدس، عقد جمعية عمومية غير عادية؛ للحفاظ على مصالح الزبالين، فيما يحاول البرلمان تقريب وجهات النظر بين الجانبين لرأب الصدع. قال شحاتة المقدس، الذي يشغل منصب نقيب الزبالين، إن نقابة الزبالين هي أكبر نقابة في مصر، حيث تجمع 93 ألف شخص، وأن فئة الزبالين تتخطى 3 ملايين في المجتمع المصري، ولن تقبل النقابة بتضرر ملايين المصريين مقابل مشروع لن يستفيد منه سوى الشركات الخاصة. وأشار المقدس، في تصريح ل " المصريون"، إلى أن النقابة في طريقها لعقد جمعية عمومية طارئة بعد فشل المفاوضات مع البرلمان ووزير البيئة الدكتور خالد فهمي، فيما يخص أزمة أكشاك بيع القمامة في القاهرة، مؤكدًا أن الجمعية العمومية في حال عدم إيقاف مشروع الأكشاك ستطرح قرار الإضراب الكلي للزبالين على مستوى الجمهورية. ووجه المقدس، سؤالاً لمحافظ القاهرة المهندس عاطف عبد الحميد، باعتباره ممثلاً عن الدولة، قائلاً:" أين توجه مكاسب بيع القمامة للأكشاك الخاصة يا سيادة المحافظ ؟ وكيف تأتي على مصلحة 3 ملايين شخص يضعون أيديهم يوميًا في زبالة ملوثة بمخاطر كيماوية و معرضون لكل الأمراض مقابل الحفاظ على مكاسب لشركات خاصة؟. واختتم المقدس حديثه قائلاً:"إن الأزمة ليست شخصية معه بصفته نقيب الزبالين وإنما مع عموم الزبالين الذين ستغلق أبوابهم "على حد وصفه" في حالة تعميم تجربة أكشاك بيع القمامة. وفي ذات السياق، نوه المهندس أحمد السجيني، عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، بأن اللجنة عقدت اجتماعًا مع مجموعة من جامعي القمامة تحت رعاية وزير البيئة المهندس خالد فهمي، وتوصلت إلى أن الأزمة لا تخرج عن حي مصر الجديدة الذي تم فيه تطبيق نظام بيع القمامة للأكشاك. وأضاف رئيس لجنة الإدارة المحلية، في تصريح ل"المصريون"، أن اللجنة أعطت مهلة لجامعي الزبالة عشرة أيام للتباحث حول بلورة حل للمشكلة، لإرضاء جميع الأطراف سواء البرلمان أو الحكومة. وأشار السجيني، إلى أن جامعي الزبالة شريحة عريضة في المجتمع المصري، وأنه يجب الاستماع لهم بشكل يرضيهم لإيجاد حل مناسب لأنه لا يمكن تغافل أهمية الدور الذي يقوم به جامعو الزبالة خاصة وإنهم يعرضون أنفسهم لشتى المخاطر والأمراض عند جمعهم للزبالة.