افتتح د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، ود. صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية المعرض العام فى دورته ال 34 بعنوان "حرية..ابداع"، وذلك بقصر الفنون بالجزيرة،بحضور د. حمدى أبو المعاطى نقيب التشكليين ، د.أشرف رضا ، د. رضا غالب ، أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمعارض والمتاحف ، محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون ،طارق الكومى قوميسير المعرض ، عمرو فهمى ، مصطفى بكير...وغيرهم ، بالإضافة لنخبة كبيرة من كبار نقاد الحركة التشكيلية ولفيف من الاعلامين والصحفيين. يضم المعرض أكثر من1000 عمل فني في مختلف مجالات الفنون " تصوير ، نحت ، حفر وطباعة ، جرافيك ، تصوير ضوئي ،رسم ، خزف ، فنون الميديا التى تتمثل فى" فيديو آرت ، كمبيوتر جرافيك"،بالإضافة بيرفورمانس "فن الاداء الحركى" ، التجهيز في الفراغ ،الخط العربي ، الفنون الفطرية"، بمشاركة أكثر من 700 فناناً. أكد شاكر على نجاح المعرض لما يتميز به من الحضور الجماهيرى الكثيف والحالة الإبداعية الرائعة والتنوع فى الإتجاهات والأفكار والمدارس الفنية المختلفة كالسيريالية والكلاسيكية وبعضها قريب من فن الحياة اليومية العادية ، بالإضافة لوجود تجارب جديدة بها الخيال والإبداع والتميز الذى يوحى بمستقبل جميل لمصر والأمة العربية ، إلى جانب ووجود عدد كبير جدا من الفنانين من مدارس وأعمار مختلفة ، فالبرغم من هذا التنوع والإختلاف بينهم إلا أن حالة التذوق والفن هى التى تجمع بينهم ، مؤكداً على أن وزارة الثقافة تقدم كل الدعم للفنان من خلال ما تنظمه من المعارض المختلفة وما تقدمه له من منح التفرغ وتهتم بأعماله فى إطار ماهو متاح للوزارة من إمكانات ، مضيفاً بأنه يجب ان يكون الإهتمام بالفنان أكثر من ذلك ، لكن الوزارة فقيرة والدولة من المفترض ان تدعمها بشكل أكبر لكننا نعمل فى حدود الممكن حتى تسير عجلة الفن إلى الإمام . كما قال د. شاكر قبل الكلام عن الحالة الفنية للمعرض و تفاصيل الفن وما يتعلق به من تقنيات ورؤى فنية يجب أن نتكلم عن الحالة الجلية التى يخلقها الفن الإبداع فى الحياة والتى نراها اليوم بوضوح مرتسمة على وجوه وانفعالات الحاضرين من خلال الروح العامة الجميلة والجيدة الموجودة داخل المعرض والتى تضفى حالة من الفرح والبهجة على الفن والفنانين، فهذا التجمع الفنى نادراً من نراه فى أى مكان آخر بهذه التظاهرة الثقافية ، مثلما شاهدت الأسبوع الماضى افتتاح مسرح بيرم التونسى بالأسكندرية ، مشيراً إلى تميز جميع المشاركين فى المعرض بالتآلف و الألفة بسب محبتهم للفن ، فعندما نجد هذه المحبة مرتبطة بالفن أدركنا بأن هناك أمل فى مصر وفى مستقبلها ، مضيفاً بأن هناك حالة ابداع فنى واضح داخل المعرض لا احد يستطيع أن ينكره من خلال التنوع فى الأساليب الإبداعية من تصوير ونحت وفيديو آرت ورسم وجرافيك وغيرها . وفى نهاية كلمته تمنى أن تسود هذه الحالة من الفرح والبهجة فى مصر كلها وتتجاوز مصر المرحلة المرتبكة التى تحول الآخرين وتحرمهم من التواجد والإستمتاع بهذا الإبداع والفن الجميل والتى توحى بأن غداً أفضل من اليوم وأوضح المليجى بأننا على وعى شديد بكلمة حرية الابداع ، فهى ليست مجرد عنوان المعرض، وأنما تعكس واقع حقيقى للإبداع المصرى المتمثل فى الفن التشكيلى والنحت بكل فروعه ، فالأعمال التى تُقدم للثورة توجد فى قاعتين ، أما الباقى فيعبر عن كل الأعمال المختلفة التى تستعرض حرية الإبداع بصورة طبقاً لتقاليدنا وقيمنا سواء القيم الجمالية أو الفنية والموروثه ، مشيراً أن هذه الدورة تقدم مجموعة من الفنانين لم يقدموا أعمالهم منذ دورتين ، لأنه لم يقام فى العام الماضى ، فمعظم فناني مصر يمثلون هذا المعرض ، الذى يمثل نسيج للحركة الفنية المصرية ، وأشار المليجى أنه سيتم تكريم 7 من رواد الفن التشكيلى يوم 17 مايو المقبل ، وذلك بإهدائهم الفرشة الذهبية وشهادة تقدير وهم " كمال الجويلى ، محمد صبرى، محمد طه حسين، ممدوح عمارة ، عبد الهادى الوشاحى، والراحلين عبد الغنى الشال ومحمد رياض سعيد، نظراً لما قدموه فى الفن والحركة التشكيلية من ريادة وتجارب فنية متميزة عبر السنوات. وأشار الفنان طارق الكومى أن تيمة هذا المعرض هى " حرية الإبداع" ، فالإبداع بلا قيود ضوابطه أخلاق الفنان وضميره المهنى، فالفنان التشكيلى هو الواصى الشرعى على إبداعاته ، ومن هنا كانت الحركة التشكيلية على مدار قرن من الممارسة مع بدايات الحركة التشكيلية للفن المصرى المعاصر منذ تأسيس مدرسة الفنون الجميلة عام 1907.