اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الأحد أن دعم حزب (النور) السلفى لمرشح الرئاسة الإسلامى المعتدل والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين د.عبدالمنعم أبوالفتوح قلب الساحة السياسية وأربك التوقعات بشأن الديناميات الداخلية للحركة الإسلامية. وقالت الصحيفة - فى سياق تعليق نشرته على نسختها الإلكترونية اليوم - إن الكوادر السياسية للسلفيين ألقوا بثقلهم وراء أبوالفتوح المعروف بفكره المعتدل..مشيرة إلى أن هذا الإجراء جعل أبوالفتوح يتصدر سباق الانتخابات الرئاسية فى الحملة التى قد تشكل النتيجة النهائية للثورة التى أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. وأضافت "إن فهم أبوالفتوح المتفتح للقانون الإسلامي في قضايا الحرية الشخصية للافراد والمساواة الاجتماعية جعلته المرشح المفضل للعديد من الليبراليين المصريين". وأشارت الصحيفة إلى أن قادة السلفيين وصفوا قرارهم بأنه جزء من رد فعلهم ضد مرشح الإخوان المسلمين للرئاسة ، وهي الجماعة الإسلامية القوية والأكثر تنظيما التي تسيطر الآن على البرلمان ، وهي أكثر اعتدالا من السلفيين وترغب في إضفاء طابع الحداثة على الديمقراطية الإسلامية الصريحة التي يريدون تطبيقها في مصر. وفيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية ، قالت (نيويورك تايمز) إن جماعة الإخوان المسلمين تقترب في وجهات النظر مع السلفيين أكثر من أبوالفتوح. وسلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الأمريكية الضوء على تصريحات بعض السلفيين التي قالوا فيها إنهم خائفون من احتكار الإخوان المسلمين للسلطة في مصر وذلك بعد أن نكثوا بوعودهم بعدم ترشيح أحد منهم للرئاسة ، وكذلك قولهم في بداية الأمر أنهم لا يرغبون في الحصول على الأغلبية في البرلمان أو اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور. وقالت الصحيفة إن قياديين من السلفيين أعربوا في الأيام الأخيرة إنهم لا يتوقعون تنفيذا سريعا لهدفهم بوجود دولة تحكمها القوانين الإسلامية ولكنهم يرغبون بدلا من ذلك في رئيس يستطيع التعامل مع التحديات والاحتياجات الملحة ، التي يطلبها المصريون وفي الوقت نفسه السماح لهم بحرية الوعظ والدعوة. ومضت (نيويورك تايمز) ترصد الخلاف بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين قائلة إن جماعة الإخوان تميل للطبقة المتوسطة وطبقة رجال الأعمال وأن قادتها حاصلون على درجات متقدمة ورفيعة في القانون والطب والعلوم وأن برنامجها يدعم اقتصاد السوق الحر الصديق لرجال الأعمال..وأن قياديي الجماعة يبدون أكثر استعدادا لتقديم التنازلات عن السلفيين الأقل خبرة وتمرسا في مضمار السياسة.