أكد سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس المجلس الاستشاري أن جميع القوى والأحزاب السياسية تريد دستور توافقي عن طريق تشكيل الجمعية التأسيسية بشكل لا يكون لأحد فيه الغلبة بنسبة خمسين في المائة زائد واحد. وقال ، لقاء تلفزيوني عبر برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي " ، أن الإخوان ليس لهم مصلحة في تأخير الدستور ، مشيرا الى أن المعركة القادمة ستكون بين صلاحيات الرئيس وصلاحيات البرلمان . وأضاف أنه ليس من مصلحة الإخوان ان يكون نظام الحكم في البلاد رئاسي .. فالإخوان اذكياء وحسابتهم دقيقة للغاية وهو ما ترجم من خلال الاتفاق على أن تكون نسبة التصويت على بنود الدستور 57 بالمائة. وأوضح أننا نحتاج لإعلان دستوري يوضح صلاحيات الرئيس وينظم مناحي الحياة في حالة إذا لم يتم الانتهاء من كتابة الدستور قبل اجراء الانتخابات الرئاسية . وانتقد رئيس الحزب الناصري بشدة قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بعودة الفريق أحمد شفيق الى سباق الرئاسة ، واحالة تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية الى المحكمة الدستورية العليا ، واصفا ذلك ب "الفذلجة السياسية "التي ليس لها معني . وأوضح عاشور ان الاستقطاب فى انتخابات الرئاسة انتهى بعد خروج المهندس خيرت الشاطر واللواء عمر سليمان من سباق الرئاسة بناء على إجراءات اللجنة الرئاسية، مضيفا أن قانون العزل السياسي تأخر كثيراً وكان يجب إصداره مبكرا. وحول احتمال حل البرلمان ، قال: " لا أحد يعرف توقيت صدور قرار قضائي بهذا الشأن خاصة وأن الكلام الذي يتحدث عن صدور قرار في 6 مايو مجرد شائعات ، فلم تنظر القضية بعد ومازال هناك مرافعات ..وان ذلك قد يؤثر على مدى صحة تأييد اعضاء مجلس الشعب للمرشحين للرئاسة ، في حال حل البرلمان". وقال عاشور إن الدكتور محمد مرسي من أكثر المرشحين تنظيما ، ولكن دعم حزب النور للمرشح الدكتور بد المنعم أبو الفتوح يزيد من فرصه أيضاً، وكذلك ترشح أحمد شفيق سوف ينتقص من فرص عمرو موسى أيضا. وقال "ان الرئيس القادم سيواجه صعوبات بالغة فسيكون امامه حلين ،أمام التصادم مع الإخوان والأغلبية او الاتفاق معهم ..والحالتين أصعب من بعض لأنه لو اختلف سينصرف عن خدمة الجمهور ..ولو اتفق وكان في "جيبهم " انتهى الموضوع ". ورأى أن اسوأ حل أن يكون المرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي الرئيس ،لأن بذلك سنقدم أسوأ نموذج للحكم لأنه لا يصلح تنظيم يحكم لوحده . وتعليقا على قضية أحمد الجيزاوي المحامى المصرى المحتجز فى السعودية، قال أن الاحداث صعبت من مامورية النقابة لكن النقابة سوف تقف بجانبه حتى يتم الحكم فى القضية .
