أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، أن الأخير وصل إلى مدينة الموصل ل"تفقد القطعات العسكرية المقاتلة هناك". وأوضح المكتب في بيان على حسابه بموقع فيسبوك إن: العبادي "يعقد اجتماعا بالقيادات العسكرية والأمنية لقيادة عمليات قادمون يا نينوى للاطلاع على تقدم قواتنا البطلة لتحرير الجانب الايمن للموصل" بحسب البيان. وعلى صعيد آخر، ذكر متحدث عسكري أن قوات الأمن العراقية سيطرت، الثلاثاء، على الفرع الرئيسي للبنك المركزي في الموصل الذي نهبه تنظيم الدولة لدى اجتياحه للمدينة في 2014. وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي وهو متحدث باسم وحدات النخبة بوزارة الداخلية إن قوات الرد السريع سيطرت أيضا على مبنى كان يضم المحكمة الرئيسية للتنظيم. وعُرفت المحكمة بإصدار أحكام قاسية منها الرجم وإلقاء الناس من على أسطح المباني وقطع اليد. ويقع فرع البنك المركزي والمحكمة في نفس المنطقة التي يوجد بها مجمع المباني الحكومية الرئيسي الذي اقتحمته قوات الرد السريع الليلة الماضية. وستدخل معركة الموصل التي بدأت في 17 أكتوبر الماضي مرحلة أكثر تعقيدا في المدينة القديمة المكتظة بالسكان حيث يعتقد الجيش العراقي أن آلاف المتشددين يختبئون بين السكان المدنيين. وكان أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم قد أعلن في 2014 من على منبر جامع النوري الكبير في وسط مدينة الموصل القديمة عن قيام دولة خلافة تمتد على قطاعات من العراق وسوريا. وتوجد المدينة القديمة على الضفة الغربية من نهر دجلة الذي يقسم الموصل إلى نصفين. وتقدر منظمات إغاثة عدد سكان غرب الموصل بنحو 750 ألف نسمة حين بدأت الحملة على هذا الجانب من المدينة في 19 فبراير. وسيطرت القوات العراقية على النصف الشرقي من المدينة في يناير بعد قتال دام 100 يوم، حيث يوفر التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة دعما جويا وبريا للحملة الجارية في ثاني أكبر مدن العراق.