حالة من الصراع لاحت في الأفق، بعد أن بدأت اللجنة العليا للانتخابات اليوم في تلقي أوراق المرشحين على المقاعد الشاغرة في مجلس النواب، والتي تستمر لمدة أسبوع، وهما مقعدين أحدهما للنائب البرلماني، محمد أنور السادات عن محافظة المنوفية مركز "تلا"، والأخر الخاص بوزير التموين الحالي علي المصيلحي، بمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية. وتشهد دائرة مركز تلا صراعا شديدا بين المتنافسين، باعتبارها الدائرة التى كان يعبر عنها نائب برلمانى معارض تعرض لهجوم شديد عبر وسائل الإعلام، بعد مواقفه المعارضة التي أدت إلى إسقاط العضوية عنه وهو النائب محمد أنور السادات. وترصد المصريون فى السطور التالية أبرز المتنافسين علي مقعد " السادات " الشاغر عفت السادات أشعل الصراع فى دائرة مركز "تلا" هو إعلان شقيق محمد السادات، عبد الحكيم عصمت السادات والشهير ب"عفت السادات" عن اعتزامه في خوض الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تعقد في أبريل المقبل تحديدًا في يومي11 و12، فتحاول بعض الأحزاب السياسية الشروع في الدفع بمرشحيها للفوز بهذا المقعد لمنافسة أسرة السادات عليه، في الوقت الذي قال السياسيون إن المعركة الحالية بين أسرة السادات والمرشحين الآخرين، هى معركة إما رد الاعتبار للأسرة والتعاطف معهم، أو رد اعتبار المرشحين المنافسين عقب خسارتهم في الانتخابات البرلمانية السابقة. وعن هذا الصراع فقد احتدم بعد إعلان مصادر من داخل تحالف " دعم مصر" داخل البرلمان عن وجود اتصالات بين التحالف وبين "عفت السادات" للنزول في الانتخابات البرلمانية تحت قائمتهم، ومحاولة إقناعه بالترشح باسمهم. وعن أسباب ذلك ذكرت المصادر في تصريحات صحفية، أن الهدف الرئيسي من محاولة إقناع السادات، هو إثبات أن تحالف دعم مصر، ليس ضد عائلة السادات ولكنهم كانوا ضد سلوك شخصي للنائب البرلماني الذي سقطت عضويته. فخرى طايل يعد أبرز مرشح منافس، لعائلة السادات، عضو الحزب الوطني المنحل، فخري طايل، الذي خاص معركة الانتخابات ضد البرلماني المُسقط عضويته محمد أنور السادات، حيث حصل طايل علي المركز الثاني في انتخابات البرلمان ب" 20091" صوت. ليعلن فخري طايل، خلال تصريحات صحفية، أنه سيخوض الانتخابات التكميلية المزعم عقدها الشهر المقبل، علي نفس الدائرة في تنافس مع شقيق السادات "عفت". ولم يرجح السياسيون المعنيون بالشأن البرلماني فوز طايل بمقعد الانتخابات نظرًا للاتهامات التي لاحقتهم منذ إعلان نيته للترشح خلال الانتخابات الماضية سواء الخاصة ب"انتخابات 2015 أو ما قبل ثورة يناير" والمعروفة بانتخابات التزوير الكبير، الذي حصد فيها الحزب الوطني علي 99% من مقاعد البرلمان، وكانت من ضمن الأسباب التي خرج من أجلها الشعب ضد الرئيس وحزبه في ثورة ال25 من يناير. وتمثلت تلك الاتهامات، في إدانته بقضية رشوة واستيلاء على المال العام واختلاس أوراق رسمية والتزوير حيث صدر حكم نهائي ضده بالحبس سنة مع وقف التنفيذ وغرامة 4 ملايين جنيه. وظل طايل هاربا من تنفيذ الحكم 3 سنوات حتى لا يتم القبض عليه وإلزامه بدفع الغرامة وقدرها 4 ملايين جنيه، وبعد سقوط العقوبة بمضي المدة، طلب من محكمة النقض عدم نظر القضية لسقوط العقوبة، ثم حصل على شهادة من المحكمة بسقوط العقوبة وعدم جواز نظر القضية. ليعود طايل من جديد للمنافسة في الانتخابات البرلمانية لمحاولة الدخول إلي مجلس النواب، لاستكمال مسيره والدة عبد الله طايل رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب الأسبق، وطالته عددًا من الاتهامات الخاصة بالاستيلاء علي الأموال من قروض البنوك دون وجود أرصده لتغطي هذه القروض. محمد فرج وكان من ضمن المتنافسين علي مقعد السادات، هو رئيس الاتحاد العام للفلاحين، محمد محمد فرج، والذي يشغل أيضًا منصب سكرتير الجمعية التعاونية الزراعية في قرية العراقية التابع لمركز الشهداء بالمنوفية ، والمرشح من خلالها على المقعد. ولم تكن تلك هى المرة الأولى التي يعلن فيها فرج عن خوضه للانتخابات البرلمانية، حيث خاض معركة الانتخابات علي نفس الدائرة كمنافس لأنور السادات، في انتخابات 2015، عن قائمة "صحوة مصر" في قائمة "الفلاحين" وفقًا للقانون الخاصة بعام 2014، بمادة 96، ولكن لن يحالفه الحظ حيث حصل على "12408" صوتًا ليفوز بالمركز الثالث في الدائرة بعد فخري طايل ومحمد أنور السادات. ليعلن فرج خوضه لمعركة الانتخابات التكميلية عن الدائرة نفسها، كمنافس لشقيق السادات "عفت"، كمرشح عن حزب "مستقبل وطن".