نزح أكثر من 66 ألف شخص في ريف حلب الشرقي عن منازلهم بسبب التصعيد العسكري العنيف للنظام السوري المدعوم بغارات جوية روسية، فاتباع النظام لسياسة الأرض المحروقة دفعت معظم أهالي القرى الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش إلى الهروب عبر طرق زراعية خشية استهدافهم من قبل الطائرات وقوات النظام، مما أدى إلى مبيت معظمهم في العراء. فقد أسهمت الغارات الحربية الروسية المكثفة منذ بدء النظام السوري في حملته العسكرية على شرق حلب الأسبوع الماضي، إلى تهجير ما يزيد عن 70 ألف نازح من أبناء تلك القرى والبلدات التي تشهد موجة غير مألوفة بحجم ضربات الطيران الروسي. وكشف تقرير أصدره مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الاحد نزوح حوالي 66 ألف شخص جراء المعارك الأخيرة ضد تنظيم داعش الإرهابي في محافظة حلب بشمال سوريا. يتضمن هذا العدد «نحو 40 ألفاً من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفاً من شرق الباب» في محافظة حلب، وفقا للتقرير. وأفاد التقرير بأن 39766 شخصاً نزحوا من المدينة وفروا شمالاً إلى مناطق تسيطر عليها فصائل أخرى معارضة، لا يزالون غير قادرين على العودة بسبب القنابل والألغام التي زرعها الجهاديون قبل انسحابهم. وأضاف أن 26 ألفاً آخرين هربوا منذ 25 فبراير من شرق الباب حيث تقود قوات النظام السوري معارك ضد تنظيم داعش. وفر عدد كبير من هؤلاء إلى مناطق محيطة بمدينة منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مراسلها انه شاهد في منبج الاحد طوابير طويلة شكلتها عشرات العائلات على الحواجز الأمنية على مداخل المدينة حيث توافدوا بدراجات نارية وسيارات وحافلات صغيرة محملة بالأطفال إلى جانب الحقائب والأكياس. وفتش عناصر قوات سوريا الديمقراطية أمتعة النازحين قبل أجازة مرورهم. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان افاد ان القوات السورية تسعى إلى التوسع شمالاً. نحو بلدة الخفسة التي تضم محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ نحو خمسين يوماً من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بالمضخة.