صرح الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليوم بأن سيتم توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع وزارة التعليم العالي حول انطلاق المشروع الاسترشادى لتوفير 10 آلاف حاسب لوحى محلى الصنع لطلبة الجامعات الحكومية المصرية اعتبارا من العام الدراسي القادم. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للدور السادسة عشر لمؤتمر ومعرض القاهرة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "كايرو آي سي تي 2012 "، والتي حضرها ديبرتسيون جيبرمايكل وزير اتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاثيوبي، وصامويل ليزورون بوغيسيو وزير اتصالات وتكنولوجيا المعلومات الكيني، والمهندس محمد عبد الكريم الهد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السودانى، ونواب وزراء دول اوغندا والكونغو الديمقراطية وبورندى، والسادة سفراء أثيوبيا، واوغندا، وبوروندي، والكونغو، وجنوب السودان، والبحرين، ومستشار وزير الاتصالات العراقي. وقال سالم إن الوزارة ستوقع أيضا خلال فعاليات المؤتمر على اتفاقية تعاون مشترك مع وزارة البيئة بشأن استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة في مختلف المجالات مثل الاسكان والنقل والطاقة والزراعة والري. وأشار إلى أنه خلال العام الماضي زادت أعداد العاملين في القطاع بنسبة 41 في المائة مقارنة بالمستوى العالمي، فيما زادت فرص العمل بشركات صناعة التعهيد بنسبة 18 في المائة. ودعا سالم إلى تدشين مبادرة "ممر نهر النيل التكنولوجية"، وهو ممر افتراضي يربط بين الدول الأفريقية المنضوية بداخل حوض النيل للنهوض بالمستوى التكنولوجي التنافسي اللائق لدول الحوض، ولتشمل هذه المبادرة فيما بعد كافة الدول الأفريقية، وليكون نهر النيل بعد ذلك الرابط الذي ينقل التقنيات التكنولوجية بين أرجاء دول القارة. وأكد الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه حان الوقت لصحوة أفريقية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرا إلى أن المقترح الحالي بشأن المبادرة يتيح دمج تكنولوجي بين كافة أطراف القارة الأفريقية. ولفت سالم إلى أن استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تشمل خمس مبادرات مهمة منها مبادرة الهوية الرقمية ومبادرة المحتوى الرقمي العربي ومبادرة تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة ومبادرة حاسب لوحي لكل طالب ومبادرة العودة لأفريقيا. من جانبه، قال ديبرتسيون جيبرمايكل وزير اتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاثيوبي (ضيف شرف المؤتمر هذا العام)، إن مؤتمر كايرو آي سي تي يوفر الكثير من المزايا والحلول التقنية والمعرفية في كافة المجالات، مؤكدا على أن قدرات البلدان لن تتم إلا بالالتزام الدقيق بالتطور التكنولوجي سريع الخطى والقدرة على ملاحقته ومواكبة فعالياته. وأشار إلى أنه المشاكل الاقتصادية الجمة التي تعانيها الدول الأفريقية فلذلك يمكن النظر إلى قطاع الاتصالات على أنه نوعا من الترف والرفاهية إلا أنه مهم للغاية ولايمكن تداركه. وقال إن التطوير المعلوماتي يتطلب التعاون والتضافر بين كافة الجهات المختلفة الحكومية وغير الحكومية فضلا عن الترابط بين البلدان لاسيما الأفريقية والتعاون المشترك فيما بينها عن كثب، مشيرا إلى أن مؤتمر القاهرة يتيح هذه الفرصة لكي تتلاقي الخبرات.