بات أمام فرق بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات وبمجرد إنهائها لمشاركتها في سباق جائزة البحرين الكبرى الذي أقيم على خلفية من الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الكثير من الاسئلة التي يجب ان تجيب عليها في الاسابيع المقبلة. وشاهد العالم بأسره صورا تلفزيونية لمتظاهرين يلقون قنابل حارقة وترد عليهم قوات مكافحة الشغب باطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي وطلقات الخرطوش في احتجاجات جرت في العاصمة البحرينية المنامة وحولها. والغي سباق البحرين العام الماضي بعد قمع احتجاجات ضد الحكومة وواجه العديد من الدعوات لالغاء نسخة هذا العام. وقال روس براون مدير فريق مرسيدس "نحن ملتزمون بهذا السباق وسنقوم عقب السباق باجراء تقييم مناسب لما حدث لاستخلاص نتيجة نهائية." وربما جرى تحقيق فيما حدث لكن حتى وان ابدت فرق تحفظها على القدوم للبحرين قبل سباق امس فانه كان من غير المحتمل ان يؤدي هذا الى اضعاف الروابط بين القائمين على تلك الرياضة الساحرة وحكام المنطقة. ويسهم السباق بنحو 40 مليون دولار سنويا في عائدات بطولة العالم لسباقات فورمولا 1. ولو حدث شيء فلن يخرج عن نطاق تقوية الروابط مع بيرني ايكلستون مالك الحقوق التجارية لسباقات فورمولا 1 الذي قال انه ملتزم باقامة سباق البحرين "طالما اراد القائمون عليه ذلك" مؤكدا ان كل الدعاية التي جرت هي دعاية جيدة في مجملها. وتتعقب الرياضة صاحبة الانفاق الكبير مكان وجود الاموال دوما. وقد وجدت سباقات فورمولا 1 مستثمرين وشركاء في دول غنية بالنفط والغاز تسعى لتنويع مصادرها من خلال تعزيز مجالي السياحة والتكنولوجيا واستغلال تنامي الهوس برياضة المحركات.