أشارت الإذاعة الإسرائيلية أن مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية قد أعلن في بيان عاجل وفوري وسريع عن حثه جميع المواطنين الإسرائيليين المتواجدين في سيناء على مغادرة المنطقة "فورا" والعودة لإسرائيل. ونقلت الإذاعة عن المكتب نص الرسالة قائلا (غادروا سيناء فورا وعودوا إلى إسرائيل ). وذكرت الإذاعة أن مكتب مكافحة الإرهاب حصل على معلومات مؤكدة عن استهداف جميع الإسرائيليين المتواجدين على ارض سيناء سواء من المقيمين فيها أو حتى الذين يقضون عطلات وأجازات سياحية. وقد طالب المكتب بتنفيذ التعليمات فورا وبدون تأخير هذه المرة حيث هناك خلايا وتنظيمات "إرهابية" سوف تستهدفهم خلال الساعات القادمة مع اقتراب ذكرى تحرير سيناء الثلاثين وذلك في يوم الأربعاء القادم. هذا وقد صرح مصدر أمنى مصري مسئول "للمصريون" أن إسرائيل دأبت على إطلاق مثل هذه النداءات والتصريحات مع اقتراب أي أعياد أو ذكرى مناسبات وطنية وقومية مصرية وخاصة في أعياد سيناء و6 أكتوبر، مؤكدا على انه لا يوجد أي تنظيمات إرهابية في سيناء وان الحوادث التي تحدث كلها أعمال فردية وعشوائية غير منظمة حيث أن سيناء مسيطر عليها تماما ومؤمنة والحمد لله. بينما ذكر مسئول في مجال السياحة في جنوبسيناء أن السياح الإسرائيليين لا يعيرون الأسماع إلى تلك التصريحات والتي دائما ما تكون ورائها شركات سياحية إسرائيلية كبيرة لان الإسرائيليين يفضلون السياحة في سيناء على السياحة الداخلية في إسرائيل مما يؤثر على السياحة الإسرائيلية الداخلية بشكل كبير حيث انه لم يلاحظ خروج جماعي للسياح الإسرائيليين من سيناء. الجدير بالذكر أن الإسرائيليين يفضلون قضاء عطلاتهم وأعيادهم في سيناء التي يفضلونها على إسرائيل وذلك كون دخولهم إلى سيناء يتم بالهوية الإسرائيلية فقط وبدون تأشيرات سابقة وذلك طبقا للاتفاقية المبرمة بين مصر وإسرائيل والتي تعرف بكامب ديفيد في عام 1978 في عهد الرئيس المصري السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن وبرعاية الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر حيث يصل تعداد الإسرائيليين السياح في سيناء وخاصة طابا وشرم الشيخ إلى أكثر من 50 ألف إسرائيلي في الموسم الواحد حيث يعبرون عن طريق معبر طابا السياحي بجنوبسيناء المخصص للسياح الإسرائيليين فقط .