كانت أسرته تترقب في أي وقتٍ نبأ وفاته، خلال السنوات الماضية، نظرًا لتدهور حالته الصحية، وخاصة مع رفض الإدارة الأمريكية الاستجابة للدعوات بنقله إلى أي مكان خارج أراضيها. الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية"، الذي قضى تقريبًا 24 عامًا في السجون الأمريكية، ورفضت أمريكا تسليمه رغم المطالبات الدولية والحقوقية لها، بدعوى أنه "مصدر قلق لها"، لطالما شكا من سوء أوضاعه خلال اتصالاته بأسرته. وبعد سنوات قضاها بمفرده خلف الجدران، وفي أعتى السجون الأمريكية وِأشدها حراسة، توفي عبدالرحمن، بعد تدهور حالته الصحية، فبالأمس فقط اتصلت إدارة السجن بزوجته وأبلغتها أن حالته الصحية سيئة جدًا. وقالت إنه لا يقوى على الحديث، وإنهم يرغبون في نقله سريعًا إلى دولة قطر أو إلى مصر، وإنه على إحدى الدولتين أن تقوم بمخاطبة السفارة الأمريكية لنقله سريعًا، فبعد سنوات طويلة من المخاطبة وافقت أمريكا على نقله، لكن الشيخ كان قد فارق الحياة. وقال إبراهيم عمر عبدالرحمن، نجل الشيخ عمر عبدالرحمن ل "المصريون"، إن أسرته تتواصل حاليًا مع المسئولين الأمريكيين، وذلك للاتفاق معهم على نقل الجثمان، موضحًا أن أحد أبناءه هو من يقوم بذلك بنفسه. وأضاف إبراهيم ل "المصريون": الأسرة تلقت النبأ بحزن بالغ خصوصًا وأنها كانت تنتظر خبر الإفراج عنه، وليست وفاته"، لافتًا إلى أن أحد المسئولين الأمريكيين أبلغهم بأن الشيخ سيتم نقله إلى دولة قطر وذلك قبل ساعات فقط من إبلاغهم بوفاته. من جانبه، قال محمد نجل عمر عبد الرحمن، إن والده سيتم دفنه في مدان الأسرة بمحافظة الدقهلية بمجرد وصول جثمانه، مؤكدًا أن تسليم الجثمان للأسرة سيكون عن طريق السفارة الأمريكية، مضيفًا: "الجثمان سيدفن بمقابر الأسرة بمنطقة الجمالية في الدقهلية".