أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات التركية وفصائل سورية معارضة تدعمها دخلت اليوم السبت، مدينة الباب، آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب في شمال سوريا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إن "القوات التركية وفصائل معارضة في إطار عملية "درع الفرات"، توغلت السبت في القسم الغربي من مدينة الباب وتمكنت من السيطرة على مواقع عدة"، لافتا إلى أنها تخوض "معارك عنيفة حاليا ضد تنظيم الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على المدينة منذ عام 2014. وتشكل المدينة منذ نحو شهرين هدفا لهجوم يشنه الجيش التركي وفصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة، في إطار عملية "درع الفرات" التي بدأت في 24 أغسطس لطرد التنظيم من المنطقة الحدودية في شمال محافظة حلب، وتمكنوا من طرد التنظيم من مدن عدة أبرزها جرابلس الحدودية. وتحاصر قوات "درع الفرات" مدينة الباب من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات النظام من جهة الجنوب، بعدما تمكنت الاثنين من قطع طريق إمداد حيوي للتنظيم. ويأتي توغل قوات "درع الفرات" إلى القسم الغربي غداة وصول قوات النظام السوري الجمعة إلى مشارف المدينة من الجنوب، حيث باتت على بعد 1.5 كيلومتر منها، بحسب المرصد. وقتل ثلاثة جنود أتراك "خطأ" الخميس في غارة للطيران الروسي على شمال سوريا. وذكرت وكالة أنباء دوغان أن 66 جنديا تركيا قتلوا في سوريا منذ بدء التوغل التركي في سوريا. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأربعاء أنه بمجرد الانتهاء من عملية الباب، فإن تركيا وحلفائها قد يرسلون قوات خاصة إلى الرقة، أبرز معقل للتنظيم في سوريا.