يلتقى اليوم المنتخب الوطنى لكرة القدم فى ثانى تجاربه الودية مع نظيره الموريتانى ضمن استعدادات الأول للمواجهات الرسمية التى سيخوضها فى شهر يونيه القادم بتصفيات كأس العالم بالبرازيل وأمم إفريقيا, تقام هذه المباراة فى السادسة مساء بتوقيت القاهرة وهى التى ثار حولها كثير من الجدل، حيث كان من المفترض أن يلتقى المنتخب مع أنجولا قبل السفر مباشرة، إلا أنها اعتذرت لعدم قدرتها على الذهاب إلى الإمارات حيث يعسكر منتخبنا هناك وقامت الشركة الراعية بالتفاوض مع منتخب بنين والذى أبدى موافقة مبدئية إلا أنه اعتذر أيضًا قبل أن يتم التوصل بشكل نهائى مع منتخب موريتانيا، وتم تأجيل موعد المباراة 24 ساعة حتى تتمكن البعثة من الحضور إلى الإمارات، وقد رحب الجهاز الفنى بقيادة برادلى باللقاء، إذ يسعى لإقامة أكبر عدد من المواجهات الودية فى هذا التجمع. وكانت الساعات القليلة الماضية، قد شهدت كثيرًا من الجدل بسبب الفضيحة التى ارتكبها الجهاز الإدارى بقيادة سمير عدلى، حيث لم يتم عزف النشيد الوطنى أو يرفع العلم المصرى قبل انطلاق مباراة نيجيريا التى فاز فيها الفراعنة بثلاثه أهداف مقابل هدفين، بعدما نسى الجهاز الإدارى إحضار "سى دى" النشيد والعلم وهو موقف يعد الأول من نوعه. من جهته، أكد جمال الغندور، رئيس لجنة الحكام الأسبق أن هذا الخطأ لا يتعلق بالحكم، فهو لا علاقة له بالأمر، ولكن من المخزى أن "السى دى" الصغير الحجم والعلم المصرى من الأساسيات التى لابد أن تكون متواجدة فى الجهاز الإدارى للمنتخب ويكون لديه أكثر من عشرة سيديهات. وأضاف فى الاجتماع الفنى للمباراة: "يطلب المراقب ويستلم السى دى والعلم من كل فريق حتى يعطيهما للمسئول والمنسق الخاص بالمباراة". وتساءل: كيف نسمى تلك المباراة دولية والاجتماع الفنى لم ينظر لتلك الواقعة بعدم وجود السلام الوطنى والعلم، وأبدى اندهاشه مما حدث، خاصة أن سمير عدلى من ذوى الخبرات الطويلة فى العمل مع المنتخبات الوطنية لما يقرب من 20 عامًا. من جانبه، أعرب عمرو أبو العز، إدارى المنتخب عن استيائه من الهجوم الذى شنته وسائل الإعلام على الجهاز الإدارى، وخاصة سمير عدلى، بسبب عدم عزف النشيد الوطنى المصرى ورفع العلم. وأضاف أن الجانب النيجيرى طلب خلال الاجتماع الفنى قبل المباراة عدم عزف النشيد الوطنى الخاص بهم، لعدم إحضارهم التسجيل الخاص به، وكذلك العلم، ومن ثم لم تتم مراسم عزف النشيد الوطنى, مشيرًا إلى أن الجميع فى مصر هاجم عدلى دون معرفة الحقيقة. فى الإطار نفسه، أدى المنتخب الأول مرانه على الملعب الفرعى للشباب الإماراتى، استعدادًا لمواجهة اليوم التى يسعى فيها برادلى إلى الاطمئنان بشكل أكبر على مستوى اللاعبين وتحقيق التجانس فيما بينهم، ومن المتوقع أن يدفع برادلى ببعض الوجوه الجديدة، وحرص برادلى على الإشادة بمستوى اللاعبين فى مباراة نيجيريا، وإصرارهم على تحقيق الفوز فى الوقت القاتل وهو ما يكشف الروح القتالية لديهم. وأكد أن هناك بعض الأخطاء الدفاعية ظهرت، وسوف يعمل الجهاز الفنى على تصحيحها لتفادى تلك الأزمة والتى تعد نقطة ضعف واضحة بالمنتخب، مشيرًا إلى أن المستوى العام كان جيدًا على الرغم من الهدفين اللذين دخلا مرمى عبد الواحد السيد. وكشف المدير الفنى أن بعض اللاعبين شاركوا مع الأهلى والزمالك وإنبى فى المباريات الإفريقية، والبعض الآخر يعانى من ضعف اللياقة البدنية، بسبب توقف النشاط الكروى، وخلال هذه المعسكرات يسعى للوصول بجميع اللاعبين لمعدلات بدنية جيدة. وأكد أنه سعيد بتطور أداء اللاعبين الجدد المنضمين منذ المعسكرات الأولى للمنتخب الأول، وأشار إلى أن هناك عملاً شاقًا مع لاعبى الأهلى والزمالك وإنبى من الانسجام بينهم فى الفترة المقبلة. وفى ذات السياق، تلقى اتحاد الكرة خطابًا من نظيره الإفريقى (الكاف)، يطالبه بضرورة إرسال الخطاب الأمنى الخاص بتأمين مباراة مصر وموزمبيق، والمحدد إقامتها فى الأول من يونيه المقبل، فى افتتاح مشوار الفراعنة فى التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. ورغم استقرار الجهاز الفنى للفراعنة بقيادة بوب برادلى، على إقامة المباراة على استاد برج العرب بالإسكندرية، تنفيذًا للعقوبة الموقعة من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" على الفراعنة بنقل أول لقاءين فى تصفيات المونديال الجديد على ملعب يبعد عن مدينة القاهرة ب200 كيلو متر، عقب أحداث لقاء الجزائر، إلا أن الجبلاية لم ترسل الخطاب الذى يفيد باختيار ملعب برج العرب لاستضافة مباراة موزمبيق، انتظاراً لقرار الأمن بشأن تأمين المباراة. وتسود حالة من القلق داخل الجبلاية، خوفاً من تكرار سيناريو الأمن مع الأهلى قبل مباراة الإياب أمام البن الإثيوبى بدور ال32 الإفريقى، بعدما تعنت الأمن فى إرسال خطاب التأمين إلا فى اللحظات الأخيرة، وهو ما كان يهدد الأهلى بالتجميد الإفريقى لمدة ثلاثة مواسم.