حسم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، لقب كأس السوبر المصري بعد الفوز على غريمه الأهلي بركلات الترجيح بنتيجة 1/3 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي بدون أهداف، في المباراة التي أقيمت على ملعب محمد بن زايد، بدولة الإمارات العربية المتحدة. بدأ الشوط الأول بمرحلة جس النبض بين الفريقين، وركز الزمالك هجماته على الناحية اليسرى للأهلي التي يشغلها حسين السيد، مع تحركات باسم مرسي في عمق دفاعات الأحمر. ورد الأهلي بنقل اللعب إلى الناحية اليمنى التي يشغلها محمد هاني، وانحصر اللعب في وسط الملعب، ومحاولة الفريقين لاختراق دفاع الآخر. وبادر مؤمن زكريا بتسديدة قوية في الدقيقة التاسعة، أنقذها محمود عبدالرحيم جنش في أول تهديد على المرمى، وبدأ الأهلي يستحوذ على الكرة بعد تلك التسديدة، وحاول طارق حامد فك الضغط الأهلاوي بتسديدة بدون عنوان في الدقيقة 13 على مرمى شريف إكرامي. من جانبه، طالب حسام البدري، المدير الفني للأهلي، لاعبيه بالضغط على الزمالك في منتصف ملعبهم، ليمنع بناء الهجمات، في الوقت الذي لجأ فيه الأبيض إلى التمرير الكثيف ومحاولة إيجاد ثغرة للاختراق. بدأ الفريقان يعتمدان على المهارات الفردية للاعبيه، وظهرت خطورة الأهلي بعض الشيء في محاولات مرور وليد سليمان للأهلي، وستانلي للزمالك. وفي الدقيقة 35 ظهرت أول فرصة خطيرة للأهلي على مرمى جنش، بعدما لعب عبد الله السعيد وجونيور أجاي "ون تو"، وقبل أن يسدد أجاي الكرة في المرمى، قام محمود الونش بتشتيتها إلى ركلة ركنية. وفي الدقيقة 40، حصل باسم مرسي مهاجم الزمالك على كارت أصفر بعد أن تدخل بقوة على حسين السيد ظهير أيسر الأهلي، ثم اعترض على قرار حامل الراية. وظهرت أول ملامح الخطورة لنادي الزمالك في الدقيقة 42، عندما حول باسم مرسى كرة عرضة من الناحية اليمنى لفريقه، ولكنها وصلت سهلة إلى شريف إكرامي، لينتهي الشوط بالتعادل. بدأ الشوط الثاني بتفوق نسبي للنادي الأهلي، وكان الاستحواذ للأحمر في الثلث الدفاعي للزمالك، وقام لاعبو الأحمر بتنويع الهجمات من الناحيتين اليمنى واليسرى، وبدأت ملامح الخطورة تظهر من تسديدة قوية لعبد الله السعيد. وفي الدقيقة 55 أجرى محمد حلمي، المدير الفني للزمالك، التغيير الأول بنزول مصطفى فتحي بدلًا من محمد إبراهيم، لمحاولة تنشيط الشق الهجومي واستخدام المهارات الفردية. بدأ مصطفى فتحي في إظهار القلق على مدافعي الأهلي، بسبب مراوغاته، وحصل حسين السيد على كارت أصفر في الدقيقة 61، بعد التدخل العنيف على مصطفى. نشط جونيور أجاي، وبدأ الخروج من منطقة الجزاء لتشكيل محطة للاعبين، وبالفعل بدأ الأهلي في الوصول لمركز صناعة العرضيات، ولكن لم يستغلها مهاجمو الأحمر، وكان التفوق لجنش ومدافعي الزمالك. وفي الدقيقة 70، أجرى الزمالك تغييره الثاني بتنشيط وسط الملعب عن طريق نزول محمود عبد العاطي دونجا بدلًا من معروف يوسف، ورد الأهلي بنزول صالح جمعة بدلًا من عبد الله السعيد. وتعرض أحمد فتحي لإصابة عبارة عن شد في العضلة الخلفية وسقط على أرض الملعب متأثرًا بإصابته وطالب بتغييره، ليحل بدلًا منه حسام غالي في الدقيقة 77. وأهدر جونيور أجايي فرصة إحراز هدف في الدقيقة 89، بعدما تلقى كرة عرضية سهلة من صالح جمعة ولكنه أضاعها بغرابة شديدة في منطقة الستة، وبعدها يحتسب حكم المباراة 3 دقائق وقت محتسب بدلا من الضائع، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ويتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء. سدد الأهلي الركلة الأولى وأهدرها مؤمن زكريا، ونجح باسم مرسي في إحراز الأولى، ليتقدم الزمالك بهدف دون رد. الركلة الثانية، سددها أحمد حجازي بنجاح، ونجح أسامة إبراهيم في التسجيل للزمالك، ليتقدم الأبيض بهدفين مقابل هدف. الركلة الثالثة، أهدرها صالح جمعة، وتصدى لها جنش بنجاح شديد، ونجح أحمد رفعت في التسجيل للزمالك، لتصيح النتيجة 3-1 للزمالك. الركلة الرابعة أهدرها قائد النادي الأهلى حسام غالي، ليتوج نادي الزمالك بكأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه.