استبعد خبيران سياسيان، تعاطي الرئيس عبدالفتاح السيسي مع المطالب برفع اسم محمد أبوتريكة، لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر لكرة القدم سابقًا من على قوائم الشخصيات الإرهابية، على الرغم من تكرار المطالبات بذلك. وفي تصريحات سابقه إلى "المصريون"، قالت مصادر إن محمد صلاح، نجم المنتخب المصري ونادي روما الإيطالي، طالب السيسي، بحل أزمة أبوتريكة، وتحدث معه في مسألة العفو عنه، ورفع اسمه من قوائم الإرهاب وليس صلاح وحده هو من طالب بذلك وحده، بل كشف برلمانيون عن أنهم يسعون إلى رفع اسم أبوتريكة من على قوائم الشخصيات الإرهابية، ويسلكون كل السبل من أجل تحقيق ذلك وحتى وصل الأمر إلى مطالبة الرئيس السيسي بالتدخل. وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن "تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لرفع اسم اللاعب محمد أبو تريكة من على قوائم الشخصيات الإرهابية، ليس أمرًا هينًا". وأضاف ل "المصريون"، أن "ذلك سيترتب عليه تدخل في السلطات"، مشيرًا إلى أن "هذا سيؤدي إلى توجيه النقد من قبل البعض للرئيس، واتهامه بعدم احترام السلطات". وتابع: "الرئيس يمكنه المطالبة بتعجيل إجراء التحقيقات مع أبوتريكة، وإذا ثبت عدم تورطه في شيء، يمكنه المطالبة برفع أسمه من على تلك القوائم فورا". متفقة معه في الرأي، قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن السيسي لن يصدر مرسومًا لرفع اسم أبوتريكة من على قوائم الإرهاب. وأضافت ل"المصريون"، أن "قضية أبو تريكة منظورة أمام القضاء، فهي تخص الجهات القضائية، ولا يحق لأحد التدخل في أعمال القضاء". وأوضحت أن "خسارة المنتخب جاءت نتيجة للظروف السيئة التي كانت تحوط بالمنتخب، بالإضافة إلى ظروف البلد التي تؤثر بالطبع على اللاعبين، متابعة" إحنا في المركز الثاني وهذا جيد". وكانت محكمة جنايات القاهرة، أدرجت أبوتريكة، على قائمة الشخصيات الإرهابية، وفقًا لأحكام قانون الكيانات الإرهابية. وتم إدراج أبوتريكة لمدة 3 سنوات ضمن قائمة الشخصيات الإرهابية، التي تضم 1500 اسم من الشخصيات التي تحفظت على أموالها لجنة حصر أموال "الإخوان"، وذلك على ذمة القضية رقم 653 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، التي يتم التحقيق فيها بناء على بلاغ مقدم من لجنة أموال "الإخوان". ويشمل القرار الإدراج على قوائم المنع من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز السفر أو إلغائه، وتجميد الأموال.