نظّم سكان ضاحية "أولناي سو بوا" بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الإثنين، مسيرة احتجاجية، تنديدا بعنف الشرطة، على خلفية الاعتداء الذي استهدف، الخميس الماضي، شابا أثناء التثبّت من هويته من قبل 4 من عناصر الشرطة. وتجمّع السكان في حي "3000" حيث يقيم الضحية "ثيو"، وهو لاعب كرة قدم في ال 22 من عمره، والذي تعرّض لاعتداء جسدي تمثّل في إدخال عصا الشرطة في مكان حساس بجسده، ما استلزم نقله إلى المستشفى لإصابته ب "جرح طولي في القناة الشرجية" و"تمزّق في العضلة العاصرة". وردّد المتظاهرون عبارات من قبيل "لا للعنف" و"جميعنا ثيو"، و"العدالة لثيو"، وشارك في المسيرة رئيس المجلس المحلي لمنطقة "سان دوني" (شمال)، ستيفان تروسيل. وفي وقت سابق اليوم، استنكر إيريك ديبون موريتي، محامي الشاب ضحية اعتداء العناصر ال 4 من الشرطة الفرنسية ما وصفه ب "الحادثة الخطيرة للغاية"، لافتا إلى أن موكّله يعاني من "صدمة" ناجمة عن الاعتداءات الجسدية التي تعرّض لها. وأشار، في مقابلة له مع مجلة "لكسبريس" الفرنسية، أن "هذا الشاب المسكين لم يتمكن بعد من استيعاب ما حصل له (...) لم يكن أبدا مدانا، وكل ما أراده هو الذهاب إلى أخته لحظة إيقافه". وفي ما يتعلق بالتتبّعات القضائية، قال المحامي إنه سيشكّل وعائلة الشاب الطرف المدني للقضية، مستنكرا في الآن نفسه ما اعتبره "اغتصابا". وأضاف أن "عائلة ثيو تعتمد تمشيا سلميا، وهي لا ترغب في تأجيج الوضع وإشعال فتيل حرب عصابات (...) إنها عائلة مرموقة وتحترم قواعد النظام القضائي بالكامل، ولا تنتظر من العدالة سوى إجابات ومعاقبة المذنبين".